أوعز رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير برْكات، لمدير عام البلدية، أمنون ميرحاف، ببلورة سياسة ترمي إلى إسكات صوت الأذان من المساجد في الأحياء الفلسطينية، بعد ضغوط مارسها مستوطنون في القدس الشرقية وخاصة من مستوطنة „بسغات زئيف“.وطالب بركات مدير عام البلدية إجراء مسح للمساجد التي تستخدم مكبرات صوت، وإجراء عملية تحديد مستوى الصوت.وكان مستوطنون من مستوطنة „بسغات زئيف“ قد توجهوا إلى البلدية واشتكوا من صوت الأذان وقالوا إنه يزعجهم. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الخميس، إن المستوطنين اشتكوا أيضا من تجاهل السلطات لأصوات إطلاق النار، وقالوا إنها تأتي من جهة مخيم شعفاط للاجئين.وتكررت مؤخرا مطالب المستوطنين بوقف أذان المساجد أو خفض صوته. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في آب/أغسطس الماضي، أنها تعتزم السعي لإسكات أذان المساجد في القدس المحتلة بتحريض من المستوطنين.ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال تنوي استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وفتح إجراءات جنائية ضدهم وتغريمهم „في حال تجاوز الضجيج المسموح به وأزعج جودة حياة السكان“. كما ستمارس هذه الإجراءات ضد سكان قرى القدس المحتلة في حال صدور أصوات عالية من مكبرات صوت، خلال أعراس على سبيل المثال. وتقدم شرطة الاحتلال على هذه الممارسات العنصرية في أعقاب اجتماع عقده قائد مركز الشرطة في منطقة „موريا“ في القدس مع رئيس اللجنة المحلية في مستوطنة „غيلو“، بجنوب القدس، عوفر أيوبي، ومساعده شلومي حازوت. وادعى المستوطنان أن أذان المساجد يزعج المستوطنين ويمنعهم من النوم.وفي أعقاب اللقاء توجهت الشرطة إلى وزارة حماية البيئة، التي نفذت عمليات مراقبة وتسجيل أصوات الأذان الصادرة من مساجد قرى بجنوب القدس المحتلة، وتعتزم تقديم تقرير مفصل حول الموضوع.وادعى المستوطن أيوبي بلهجة عنصرية أن „ضجيج المؤذن تجاوز كافة الحدود، وهناك أيام تحد بوقاحة لا مثيل لها. ولا أحد يستوعب أن السكان (المستوطنون) يعانون“.وزعم أنه „نؤكد أننا لسنا ضد العبادة، لكن نعمل من أجل جودة حياتنا. وفي رام الله والسعودية خفضوا صوت الأذان وليس معقولا أن يسمحوا بارتفاع صوت الأذان عاليا في إسرائيل“!!
القدس المحتله : بلدية الاحتلال تريد إسكات الأذان في القدس!!
03.11.2016