قال مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال الصهيوني يدوس على كل معاني وقيم حقوق الإنسان بإجراءاته القمعية والتعسفية ضد الأسرى ولا يعبأ بتلك النصوص والاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان وصون كرامته وخاصة الأطفال القاصرين.وأشار إعلام الأسرى إلى استمرار جرائم الاحتلال بحق القاصرين الأسرى وهذا ما تؤكده الشهادات المتواصلة لهؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لاعتقال همجي وضغط وابتزاز وتعذيب، حين الاعتقال وفى مراكز التحقيق والتوقيف المتعددة وأبرزها مركز عتصيون وسجن عوفر.إعلام الأسرى يستعرض عدة شهادات أدلى بها أطفال جدد حول تعرضهم للمعاملة المهينة والتعذيب والضرب القاسي والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين، حيث أفاد الطفل آدم محمد درويش(14عاماً)، من سكان مخيم عايدة قضاء بيت لحم، أنه اعتقل بتاريخ 1/10/2016 على يد قوه من المستعربين، وذلك في تمام الساعة الخامسة عصراً، حيث هجموا عليه وألقوه أرضاً وضربوه بشكلٍ شديد، وضغطوا على رقبته حتى كاد أن يفقد القدرة على التنفس.وأضاف درويش بأن المستعربين قد قاموا بتعصيب عيونه ووضع القيود البلاستيكية على معصميه، ومن ثم نقلوه إلى معسكر القبة بسيارة عسكرية، وطوال الطريق تم حشر رأسه تحت الكرسي، وضربه في كل أنحاء جسده، وقد مكث في المعسكر حتى منتصف الليل دون طعام أو ماء، ثم تم نقله إلى مركز عطاروت، حيث تم التحقيق معه حول إلقاء حجارة على دوريات الاحتلال، وقد تعرض للضرب والإهانة والتهديد آنذاك.وأفاد الفتى الأسير محمد صلاح أبو الرب(17عاماً) من سكان مخيم نور شمس قضاء طولكرم، أنه اعتقل على يد عناصر من الشرطة قرب ساعات من دخول المغرب، حيث هجموا عليه، وطرحوه أرضاً، وصادروا جواله، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح وهو ملقى على الأرض, وأصيب بكدمات في رأسه ووجهه وعينيه، ثم قيدوا يديه بقوة خلف ظهره، بقيود حديدية مما سبب له جروحاً في يديه.الأسير أبو الرب أكد أنه تم نقله آنذاك إلى مركز الشرطة في الطيبة وخلال الطريق تعرض للضرب, بينما تم طرحه أرضاً، حين جرى إنزاله من السيارة، وقبل إدخاله غرفة التحقيق، الأسير تعرض للتهديد والتنكيل والضغط عليه من أجل الاعتراف، وبعد ساعتين نقله الاحتلال إلى مركز الشرطة في بيتاح تكفا وقضى ليلته هناك، وفي الصباح نقل إلى معتقل الجلمة، وهناك وضعوه في زنزانة انفرادية, واستمر عزله 9 أيام كاملة, تعرض خلالها للتحقيق عدة مرات، ولساعات طويلة تم ضربه في كل أنحاء جسده، وبعد انتهاء التحقيق نقل إلى قسم الأشبال بسجن مجدو, وعند دخوله للسجن تم تفتيشه بشكل عاري.إعلام الأسرى نقل كذلك شهادة الأسير الفتى عبد الله سمير عودة(17عاماً)، من بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، والذي اعتقل خلال عودته من رحلة علاج من الأردن على معبر الكرامة، فقد تم حجزه من قبل موظفة الجوازات بعد الاطلاع على هويته, حيث انتظر منذ ساعات الظهر وحتى العاشرة ليلاً بتاريخ 6/9/2016 ، وكان ذلك في شهر رمضان حيث كان صائماً، ورفض الاحتلال آنذاك تقديم الماء له، وكذلك رفضوا السماح له بدخول الحمام.عودة أضاف بأن ضابط شرطة حضر إلى مكان احتجازه على المعبر، وقام باصطحابه إلى غرفة جانبية وسأله بعض الأسئلة الشخصية، وأخبره أنه سيتم اعتقاله لأنه مطلوب، ووصل أفراد من الشرطة واعتقلوه, ومن ثم قيدوا يديه وقدميه وعصبوا عينيه, ثم أخذوه إلى معسكر جيش قريب من المعبر، حيث قضى الليلة وهو مقيد وبقي هناك حتى ساعات الظهر من اليوم التالي، ومن ثم جرى نقله إلى سجن حوارة, وهناك أيضاً رفضوا إعطائه القليل من الماء أو الطعام, وبقي صائما يومين.الأسير عودة أكد على أنه أصيب في سجن حوارة بوجع قوي في خاصرته، وأخذ يرتجف ويتعرق كثيرا وتشنجت عضلاته، حتى حضر طبيب السجن وفحصه سريعاً ولم يعطه أي نوع من الدواء أو مسكنات للوجع، وفي ساعات المغرب جرى نقله إلى سجن مجدو, وبعد دخوله لقسم الأشبال في ساعات الليل المتأخر، فك صيامه بعد يومين كاملين وأكثر.وأضاف الأسير الطفل عودة أنه وفي اليوم الثاني لوصوله لسجن مجدو نقل إلى معسكر سالم، وهناك حقق معه لعدة ساعات ثم أعيد إلى سجن مجدو.الأسير عودة يعانى من أوجاع شديدة في الخاصرة وحرقة في البول نتيجة إصابته بمرض ارتداد البول والتهابات في الكلى، ولا يستطيع النوم في الليل من شدة الألم، ولا يتلقى في السجن سوى المسكنات فقط.إعلام الأسرى يؤكد بأن هذه الشهادات وغيرها تُظهر جزء بسيط مما يتعرض له الأطفال الأسرى خلال الاعتقال والتحقيق، مطالباً المؤسسات المعنية بشؤون الأطفال بضرورة إرسال لجان متخصصة للاطلاع على الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين.!!
القدس المحتله : شهادات جديدة لأطفال فلسطينيون تؤكد تعرضهم للتنكيل والتعذيب!!
29.11.2016