انتهى مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، مؤخرا، من نصب أضخم شجرة لعيد الميلاد في المشرق العربي متخذين من ساحة كنيسة البشارة للروم الأرثوذوكس موقعًا لها لجذب المواطنين والسياح الأجانب.الشجرة التي يبلغُ طولها 30 مترًا، قطرها السفليّ 9 أمتار، مزيّنة بأكثر من 82,500 ألف ضوء كهربائيّ، وعلى أغصانها 8,400 كرة مزينة بشتى الألوان، عمل بها 20 عاملاً لتحضيراتٍ دامت ما يقارب الشهر، مما جعلها أكبر شجرة لعيد الميلاد ليس في الداخل الفلسطينيّ فقط، بل بالشرق الأوسط قاطبة.وفي هذا تقول رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية، عفاف توما، إنّ الشجرة هذه بدأت منذ عام 2010 عن طريق نصب شجرة طبيعيّة وتزيينها بزينة متواضعة، ولكن المجلس رأى بعد أعوام وجوب وجود شجرة اصطناعية للحفاظ على الطبيعة، فهذه الشجرة التي تم وضعها عمرها عشرات الأعوام، فتم صنع شجرة اصطناعية من حديد، حدد شكلها مجلس الطائفة عن طريق هندستها ولحامها، وكانت الزينة تصنع بأيدي النساء وبمواد متواضعة جدًا وبمجهودٍ ذاتيّ.“كان هذا العمل الذاتيّ يستغرق تحضيرًا قرابة الثلاثة أشهر كي تجهز في عيد الميلاد“، هذا ما قالته توما، وتابعت أنّه منذ عام 2012 وهي الشجرة الأضخم في الشرق الأوسط، والعام السابق تمّت اضافة النجمة العليا لتصبح 30 مترًا من حيث الارتفاع، وفي عام 2015 تم الاعتماد على شركة لتزيين الشجرة بزينة مختلفة ومتجددة عن كل عام، لديها تقنيات أسرع.وعن رمزية الشجرة في الدين المسيحيّ، أعرب القسّ زاهي ناصر، أنّ شجرة العيد أصلها من أوروبا وبدأت في ألمانيا تحديدًا وانتشرت في كل العالم، وتمّ اعطاء اخضرارها معاني للحياة فهي زينة الحياة وزينة مولد المسيح، ولذلك تتواجد في كل منزل بيت مسيحيّ والساحات العامّة، فهي رمز من رموز مجيء السيد المسيح!!
الناصرة: نصب شجرة الميلاد الأضخم في المشرق العربي!!
07.12.2016