أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47742
غزه.. فلسطين : حركتا حماس والجهاد ترفضان مقررات «مؤتمر باريس» وتحذران من عودة السلطة للمفاوضات مع إسرائيل!!
16.01.2017

أعلنت فصائل فلسطينية عدة معارضتها لنتائج المؤتمر الدولي الذي استضافته أمس فرنسا في العاصمة باريس، بمشاركة سبعين دولة وخمس هيئات دولية. وأكدت أن الهدف منه هو العودة إلى «دوامة المفاوضات»، التي ستعطي إسرائيل مزيدا من الوقت للاستمرار في الاستيطان والتهويد وتشديد الحصار على الفلسطينيين. وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن حركته لا تعول على المؤتمرات الدولية التي تعقد لبحث ملف القضية الفلسطينية، خاصة وأن الاحتلال لم يلتزم بأي من البنود التي نصت عليها المؤتمرات أو القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة. وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالقرار الدولي الأخير الذي دان الاستيطان، وأنها أعلنت عقب القرار عن بناء وحدات استيطانية جديدة، إضافة إلى عدم تطبيق إسرائيل قرار «اليونسكو» بخصوص مدينة القدس. وأضاف أن المفاوضات التي عقدت على مدار عشرين عاماً لم تقدم شيئاً للفلسطينيين، وأي عودة للسلطة لإجراء مفاوضات جديدة مع الاحتلال، في أعقاب مؤتمر باريس تعد عبثا سياسيا ومضيعة للوقت.ودعا القيادة الفلسطينية في ذات الوقت إلى تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة الاحتلال.وأيضا رفضت حركة الجهاد الإسلامي مخرجات «مؤتمر باريس»، واعتبرتها «محاولة جديدة لإحياء عملية التسوية التي قتلتها إسرائيل ودفنتها». وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة في تصريح صحافي، إن مشكلة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، تتمثل بأنه «لا يريد أن يرى هذه الحقيقة ولا يريد أن يقر بأن إسرائيل هي سبب كل الأزمات». وأضاف «لو افترضنا صدق النوايا الفرنسية وغيرها، فلن يكون بمقدور لقاء أو مؤتمر باريس تغيير شيء»، مشيرا إلى أن إسرائيل «مستمرة في سياسات العدوان والاستيطان والتهويد والحصار»، موضحا أن هذا هو ما يمثل «معاني إرهاب الدولة المنظم». وأكد أن الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بـ «الإرهابية» ربما ترد على المؤتمر بمزيد من هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتشديد الحصار.وشدد الناطق باسم الجهاد على أن كل الأفكار التي يقوم عليها التحرك الفرنسي «هدفها العودة للمفاوضات»، مشيرا إلى أن هذا الهدف «مرفوض»، كونه جرب سابقا. وقال «كانت المفاوضات غطاء استخدمته إسرائيل لتنفيذ مشاريع توسع رهيبة هددت الوجود الفلسطيني في القدس، وقضت على مشروع حل الدولتين الذي راهنت أطراف عديدة على تحقيقه». وأكد أن حركة الجهاد لا ترى سبيلا للحل السياسي مع إسرائيل، مبينا أن ما تقوم به جماعات المقاطعة الدولية يعد «أهم بكثير من مؤتمر باريس وغيره». وتابع القول إن الحل يكون في «استمرار الانتفاضة، ومواجهة المستوطنين، ومقاومة الاحتلال بكل أشكاله»، لافتا إلى أن ذلك يمثل «عوامل ردع ويوفر الحماية للشعب الفلسطيني». وأشار إلى أن استمرار الانتفاضة «سيحقق هدف طرد الاستيطان كخطوة على طريق التحرير». وسبق أن أعلنت فصائل في منظمة التحرير ومنها الجبهة الشعبية، رفضها لمؤتمر باريس للسلام.وحسب ما أعلن في وقت سابق فقد شملت مسودة بيان المؤتمر الذي قاطعته إسرائيل، على اعتبار «حل الدولتين» اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وأن هذا الحل يجب أن يحفظ أمن إسرائيل. ومنذ أن شرعت فرنسا باتصالاتها العام الماضي لعقد المؤتمر، أعلنت إسرائيل معارضتها له، وطالبت بانطلاق مفاوضات ثنائية ومباشرة غير مشروطة مع الجانب الفلسطيني.وكان الرئيس محمود عباس قد قال في تصريح صحافي خلال افتتاحه السبت مقر السفارة الفلسطينية في الفاتيكان، إن مؤتمر باريس للسلام «قد يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين». وأعرب عن أمله في تنفيذ القرار الصادر مؤخرا عن مجلس الأمن بخصوص إدانة المستوطنات الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن. ودعا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وقال «اعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين يقربنا من تحقيق السلام».وأكد أن نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، سيعرقل عملية السلام، وقال «كتبت إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وطلبت منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين». كما أكد الرئيس عباس على أن نقل السفارة سيدفع الفلسطينيين لإتخاذ «خيارات عدة» ستبحثها مع الدول العربية.!!

1