تدافع الآلاف من سكان توطينة رهط امام أبواب مكاتب سلطات الاحتلال ما يسمى ب „سلطة تطوير وتوطين البدو“ في مدينة بئر السبع بالنقب، منذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم، الثلاثاء28.2.2017، لتقديم طلبات شراء قسائم البناء برهط، ضاحية 6.وجرى إلغاء استقبال االمتسولين قطعة ارض في مكاتب السلطة بأمر من الشرطة بسبب الأعداد الهائلة التي حضرت إليها، وتحولها إلى مظاهرة متسولين اصحاب ارض وحق على ابواب مكاتب تطيير البدو . ويدور الحديث عن 4 آلاف من الأزواج الشابة ذوي استحقاق لقسائم البناء في رهط لوحدها.وتؤكد أعداد المتقدمين الكبيرة أزمة السكن الحقيقية الخانقة في رهط، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط اقتلاع وتهجير بعض البلدات العربية مثل الزرنوق ونقلهم إلى رهط لتركيز المواطنين العرب البدو فيها، والاستيلاء على الأراضي العربية.وقال رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي احد عكاكيز التوطين القسري، انه "بوشر اليوم التسجيل لتسويق قسائم البناء برهط ضاحية 6، وستسوق في المرحلة الأولى 900 قسيمة بناء وما يقارب 455 قسيمة بناء في المرحلة الثانية بعد التوصل إلى اتفاق مع المواطنين الذين يسكنون في الضاحية قبل بدء التخطيط لضاحية رقم 6". وزعم عطا أبو مديغم احد عكاكيز مشاريع التوطين في بلدية رهط، إنه "على الدولة أن تفهم أن ضاحية 11 لأهالي رهط وأن ضاحية 6 لا تكفي، وقريبا ستزف بشارة انتهاء التخطيط لضاحيات 9.10. 12.13. 14".وأضاف أن „المطالبة بالحق انتصار في أهم معركة لنا وهي الحق بالأرض والمسكن. اعتبر تزاحم الناس اليوم مظاهرة وشرف النضال لنيل الحق شرف كبير“.وأوضح أبو مديغم أن „سيجري تسويق 1000 قسيمة بناء لأهالي رهط و400 وحدة بناء لأهالي ضواحي رهط في ضاحية رقم 6 بينما يوجد 4 آلاف مستحق من الأزواج الشابة من رهط لوحدها. وأريد التأكيد أن الحل لأزمة السكن الخانقة في رهط ليس وفق ادعاءات سلطة تهجير البدو، إنما الاعتراف بقرية الزرنوق وليس اقتلاعها وتهجير أهلها إلى رهط وتركيزهم في ضاحية برهط. الحكومة تخطط لتركيز 10 آلاف عربي في رهط في حين أقر المجلس الإسكاني المصغر إقامة 5 ضواحي جديدة تضم 7 آلاف وحدة سكنية وهذا يعني تعميق الأزمة السكنية الخانقة لأن التخطيطات لا تسد الحاجة لأهالي رهط ولا توفر مخزونا مستقبليا من قسائم الأرض للأزواج الشابة“. ودعا إلى وقفة جماهيرية للتصدي للمخططات وانتزاع الحقوق المشروعة بالأرض والمسكن.وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، في بيان أصدره اليوم، إن „ما رأيناه اليوم وما حدث من تزاحم عند مكاتب توطين أو تطيير البدو في بئر السبع يدل دلالة قاطعة على عدة أمور، وهي الاستهتار بكرامة المواطنين الذين ذنبهم الوحيد أنهم يريدون الحصول على قسيمة لبناء بيت يأويهم في بلدهم رهط وتحكم السلطة في توزيع العدد القليل من القسائم والذي من المفروض أن يكون هذا التوزيع عن طريق بلدية رهط. كذلك البرهان الساطع على الضائقة السكنية في البلدات العربية والتي تريد السلطات تعميقها من خلال تهجير سكان القرى غير المعترف بها إلى البلدات من أجل بناء مستوطنات للمواطنين اليهود. وأن هدف السلطات ليس حل أزمة السكن في المجتمع العربي في الجنوب من خلال ترحيل سكان القرى غير المعترف بها بل مصادرة الأراضي العربية في النقب“.وطالب باسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بـ“حل السلطة لتطوير البدو فورا بسبب عدم قدرتها على حل المشكلة السكنية وعملها الدؤوب من أجل زيادة تفاقم الأزمة، الأمر الذي يجعلهم يتحكمون أكثر وأكثر في مصير السكان العرب وإطالة عمر السلطة من أجل الاستمرار في الحصول على الامتيازات التي تحصل عليها من رواتب عالية ومكاتب وسيارات رباعية الدفع والتسلط على المواطنين العرب“..منظر مخزي ومخجل ان ترى اصحاب الارض والملك في النقب يتسولون قطعة ارض امام سلطات مكاتب الاحتلال في بئر السبع والمخزي الاخرهو تعامل ما يسمى ببلدية رهط مع البدو وهي البلديه لاكبر مشروع توطين قسري في النقب.. نعتقد ان بلدية رهط ومكاتب سلطات الاحتلال ما يسمى ب"سلطة تطوير وتوطين بدو النقب" وجهان لعمله واحده وهدف واحد وهو توطين البدو قسريا والاستيلاء على اراضيهم...مخزي منظر البدو وهم يتزاحمون على ابواب سلطات الاحتلال... الجهل والجيل الساقط وطنيا والنتيجه متسولون على ابواب الاحتلال يتسولون ويتوسلون قطعة ارض من بلادهم...منظر سريالي مخزي...!!
بئر السبع..النقب : منظر مخزي : الاف البدو يتدافعون للتسجيل لقسائم البناء امام مكاتب سلطات الاحتلال؟!
28.02.2017