وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، انتقادات إلى إحدى الصحف الفلسطينية الصادرة في مدينة القدس، لنشرها إعلانا للإدارة المدنية الإسرائيلية، حول مخطط استيطاني، وذلك بعدما هددتها نقابة الصحافيين بمطالبة الجهات المختصة باتخاذ إجراءات بحقها ومنع توزيعها في المناطق الفلسطينية.وقالت «الشعبية» في بيان لها إن «صحيفة القدس» التي تصدر في القدس المحتلة، نشرت أول من أمس الإثنين إعلانا احتلاليا لما يُسمى الإدارة المدنية الصهيونية حول مخطط استيطاني. واعتبرت هذه الخطوة «إمعانا من الصحيفة في التطبيع مع الاحتلال، ومحاولة تسويق جرائمه وممارساته العدوانية وقوانينه العنصرية ضد شعبنا، خصوصاً قرار التسوية الأخير المتعلق بتشريع سرقة ونهب أراضينا».وأضافت أن الصحيفة «لم تستخلص العبر من ممارساتها التطبيعية السابقة التي بلغت فظاظتها في المقابلة التي أجرتها مع وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان قبل عدة شهور»، مشيرة إلى أنها ضربت بعرض الحائط «كل النداءات الوطنية السابقة بضرورة الاعتذار لشعبنا، والتوقف عن الترويج للاحتلال ومشاريعه المشبوهة».ودعت الجبهة نقابة الصحافيين لضرورة اتخاذ «إجراءات صارمة» ضد هذه الصحيفة، ووقف توزيعها، «في ظل إصرارها على التطبيع مع الاحتلال ونشر إعلانات عدائية ضد مصالح وحقوق وثوابت شعبنا، وتتعارض مع سياسات وأهداف الإعلام الوطني الذي يُسخر في خدمة الوطن وفضح ممارسات الاحتلال». وأكدت أنه «من المعيب أن تحمل صحيفة اسم القدس ثم تقوم بترويج الاستيطان وإعلانات الاحتلال وما يُسمى الإدارة المدنية». وقالت إن استمرار هذا السلوك سواء بحجة « الخضوع للقانون» أو غيره من مبررات «سوف لن تنطلي على جماهير شعبنا، وتدفعنا إلى المطالبة بمحاسبة ومقاطعة هذه الصحيفة».وكانت الصحيفة قد رفضت الانتقادات خاصة من نقابة الصحافيين، ووجهت من جهتها جملة من الانتقادات لنقيبها ناصر أبو بكر. وقالت «يبدو أن أبو بكر يجهل أو يتجاهل أن القدس صحيفة وطنية تصدر في المدينة المقدسة المحتلة منذ عام 1967 وملزمة بقوانين الترخيص بما في ذلك نشر إعلانات الجهات الحكومية سواء الخاصة بمصادرات الأراضي أو الاستيطان أو غيرها». وأضافت أن عدم النشر يعني إلغاء الترخيص وإغلاق الصحيفة. وتابعت «كان من المفترض أن يحرص أبو بكر على دعمها والدفاع عنها في مواجهة إجراءات الاحتلال بدلاً من إقدامه على محاولة إضعافها والتهديد بمنع توزيعها». ودعت نقيب الصحافيين للاستقالة، كما طالبت الجهات المسؤولة المختصة بمحاسبته ومعاقبته، وأكدت كذلك على حقها الطبيعي في الملاحقة القانونية لكل من أساء ويسيء لسمعتها ورسالتها أمام القضاء.وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أدانت نشر «صحيفة القدس» الإعلان الذي يروج للاستيطان الإسرائيلي، الصادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية، قسم «مجلس التخطيط الأعلى، اللجنة الفرعية للاستيطان».ودعت في بيان لها، الصحيفة لـ «الاعتذار للشعب الفلسطيني»، وأن تتوقف عن نشر إعلانات للإدارة المدنية في جيش الاحتلال والترويج للاستيطان.وحذرت الصحيفة من الاستمرار في تكرار هذه الأفعال، وقالت «في حال لم تستجب الصحيفة لهذه الدعوة فإن النقابة تطالب الجهات الرسمية وذات العلاقة بوقف توزيعها في أراضي دولة فلسطين»، داعية في ذات الوقت المواطنين لمقاطعتها. وتوعدت في حال تكرار العملية باتخاذ خطوات أخرى.وذكرت النقابة أن الصحيفة نشرت إعلانا حول مخطط استيطاني مقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة رام الله»،وأن هذا الإعلان يأتي متزامنا مع الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وبعد أن أقر الكنيست قانون تسوية المستوطنات الذي يطلق يد حكومة الاحتلال و»قطعان مستوطنيه لنهب الأراضي الفلسطينية».وذكرت أيضا أن نشر الإعلان جاء في الوقت التي تبذل فيه القيادة الفلسطينية على أعلى المستويات جهودا في المحافل الدولية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لإدانة الاستيطان ووقفه وتعتبره غير شرعي!!
القدس المحتله : الجبهه الشعبية تتهم جريدة القدس المقدسية بالتطبيع مع الاحتلال ونقابة الصحافيين تهدد بوقف توزيعها!!
01.03.2017