نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمواطنين الذين خرجوا لتشييع جثمان الشهيد نور شقير في مدينة القدس، بعد أن تسلمه ذووه بعد أيام على استشهاده، واعتقلت عددا منهم، في وقت نفذت فيه أيضا عدة مداهمات لمناطق الضفة، تتخللها اعتقال مواطنين آخرين بيهم أسرى محررون.وفي التفاصيل، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد، جنازة الشهيد شقير، بعد ان سلمت جثمانه لذويه بعد أيام من إعدامه ميدانيا على أحد الحواجز العسكرية القريبة من المدينة، وقامت باعتقال خمسة من المشيعين، بعد أن فرضت إجراءات مشددة في المنطقة.وذكر مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت تجاه المشيعين، عند وصولهم إلى حي الصوانة في المدينة، ومنعتهم من المسير باتجاه مقبرة باب الرحمة، حيث اعتقلت كلا من: إيهاب شقير، عبد شقير، حمودة صيام، ماهر صيام، وأحمد صيام، لافتا إلى ان قوات الاحتلال شر قواته في شوارع القدس والطرقات المؤدية إلى مقبرة باب الرحمة والأسباط، ونصبت حاجزاً عند مدخل طريق باب الأسباط، ومنعت المقدسيين من المرور.ووفق إجراءات الاحتلال المشددة، والتي وضعها قبل تسليم الجثمان، فقد سمح فقط لـ 20 شخصاً من أفراد عائلة الشهيد بالدخول إلى المقبرة، بعد أن احتجز هواتفهم المحمولة، للمشاركة في التشييع.وقد سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد شقير في الساعة العاشرة مساءً الأحد، في حي الشيخ جراح، ونقل إلى مستشفى المقاصد ثم إلى المقبرة مباشرة، بمشاركة عدد محدود من أفراد عائلته، كما حظر رفع الأعلام أو الرايات أو ترديد الهتافات خلال الجنازة.واستشهد الشاب نور شقير، الأربعاء الماضي، برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار عليه عند حاجز “زعيم” العسكري شمال القدس، وقد جرى تسليم جثمانه بعد انتهاء الاحتلال من التحقيقات الخاصة باستشهاده، ما يعني بأن عملية استشهاده جرت بلا سبب، وأنه تعرض لـ “إعدام ميداني” على خلاف رواية الاحتلال الأولى بأنه كان ينوي تنفيذ عملية دهس، حيث تحتجز قوات الاحتلال جثامين الشهداء الذين تزعم بعد استهدافهم أنهم كانوا ينوون تنفيذ هجمات، خاصة وأن شهود عيان أكدوا أن الشهيد شقير كان يرفع يديه أعلى رأسه بعد أن أوقف مركبته، إلا أن جنود الاحتلال استهدفوه بالرصاص.ومن القدس المحتلة أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين اثنين من بلدة العيزرية وهما الموظف في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ثائر أنيس غباش، ومحمد رسلان فرعون، بعد أن داهمت منزليهما، فيما اعتقلت أشرف البشيتي، عقب دهم منزله في حي سميراميس شمال المدينة.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، مواطنين خلال قمع فعالية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية في منطقة الرأس غرب سلفيت.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، شابين من جنين، أحدهما أسير محرر.وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اعتقلت الأسير المحرر سائد ثابت محمد أبو عبيد، ومحمد سمير أبو عبيد، عقب دهم منزلي ذويهما في حي المراح، كذلك كثفت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح من وجودها العسكري في محيط قرية الجلمة، وعلى طول الشارع الالتفافي شمال شرق جنين.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين اثنين من قرية قراوة بني زيد، شمال مدينة رام الله، وهما عمر رجا عرار، ونور الدين ابراهيم سنيف، بعد ان داهمت منزليهما في البلدة، وتعمدت تخريب محتوياتهما وترويع سكانهما.وأصيب مساء الأحد مواطن برضوض خلال مواجهات مع الاحتلال بمنطقة جبل الطويل في البيرة، وسط الضفة الغربية، وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع إصابة مواطن برضوض، نتيجة سقوطه على الأرض خلالش مواجهات في تلك المنطقة القريبة من مستوطنة “بساجوت” المقامة عنوة على أراضي المواطنين.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، ثلاثة شبان من بيت لحم بينهم أسير محرر، وهم أيمن نواف القيسي (19 عاما)، من مخيم العزة شمال بيت لحم، وموسى منير جعارة (23 عاما)، والأسير المحرر شادي شحادة بداونة (32 عاما)، من مخيم عايدة شمالا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر ومدينة أريحا شرق الضفة الغربية، واعتقلت الشاب سليمان خلف عواجنة، عقب دهم منزله في حي الخديوي وسط المدينة، كما اعتقلت الأسير المحرر عبد العزيز جهاد صافي (35 عاما) بعد مداهمة منزله في المخيم.إلى ذلك، فقد اقتحمت جماعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، حيث دخل المستوطنون من “باب المغاربة”، وأجروا جولات استفزازية في المكان، استمعوا خلالها لشروحات حول الهيكل المزعوم.وقال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إن اعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة اليوسفية التي تضم قبورا ونُصُبا تذكارية لشهداء قضوا في حرب عام 67، وهدم الدرج فيها، مرفوض تماما، ولا يمكن ان تقبل به أي شريعة في العالم، عدا شريعة الغاب التي ينتهجها الاحتلال تجاه القدس وأهلها”، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد الى تغيير طابع المدينة المقدسة وتهويدها، من اقتطاع للأراضي، وهدم للبيوت، وتهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة.وهدمت بلدية الاحتلال في القدس، الأحد، درجا قرب مقبرة اليوسفية، يؤدي إلى “باب الأسباط” أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بذريعة إدخال معدات إلى مقبرة اليوسفية الملاصقة لمقبرة” باب الأسباط”.كما تواصلت الهجمات الاستيطانية التي طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، وذلك في إطار المخططات الإسرائيلية الرامية لنهب المزيد من الأراضي بعد طرد سكانها قسرا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وأحصت عدد السكان وأخذت مساحات المساكن والبيوت، وذلك ضمن المخطط الرامي لهدمها، خاصة وأن هناك قرارا بهذا الشأن اتخذ سابقا، أوقف بسبب الضغط الدولي.كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أساسات منزل قيد الإنشاء وردمت بئرا في وادي الشرق بجبل الجمجمة في بلدة حلحول في محافظة الخليل، جنوب الضفة، وجرت العملية بعد اقتحام الاحتلال لمنطقة وادي الشرق في جبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير شمال الخليل، وردمت بئرا لتجميع مياه الأمطار، تعود ملكيتها للمواطن حمدي عبيدو.وكان مئات المستوطنين قدموا خلال الأشهر الماضية في حافلات، واعتلوا جبل الجمجمة المطل على الشارع الاستيطاني رقم (60) ورفعوا أعلامهم عليه وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب، تدعو للاستيلاء على أراضي الجبل المذكور المملوكة لمواطنين من الخليل، وذلك ضمن مخطط احتلالي يهدف للسيطرة على الجبل.كذلك هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، منزلا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تبلغ مساحته 200 متر مربع، وهدمت أيضا جرافات الاحتلال الإسرائيلي بركسين قيد الإنشاء في مدينة قلقيلية، بحجة “البناء دون ترخيص”، فيما سلمت سلطات الاحتلال، أيضا ثلاثة مواطنين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، إخطارات بهدم منازلهم. وكان مستوطنون شرعوا بزراعة أشجار زيتون في أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وذلك بعد أن دخلوا المنطقة في حراسة مشددة وفرتها قوات الاحتلال.
قوات الاحتلال تنكل بمشيّعي الشهيد شقير في القدس وتنفذ حملات اعتقال واسعة وتهدم منازل وتردم بئرا زراعية!!
01.12.2020