انطلقت في الأراضي الفلسطينية، حملة شعبية واسعة النطاق، لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال، في الوقت الذي يواصل فيه 14 أسيرا معركتهم ضد السجان بأمعائهم الخاوية، طلبا للحرية.وجرى الإعلان عن انطلاق الحملة بإشراف لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العامة في شؤون الأسرى، خلال مؤتمر صحافي من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، تزامنا مع مؤتمر آخر عقد أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله بالضفة الغربية.وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير خلال المؤتمر الصحافي “إن الإجراءات القمعية بحق الأسرى جاءت نتاج لجنة إسرائيلية شُكلت للتنكيل بهم”.
وفي غزة، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش خلال المؤتمر الصحافي: “يجب وضع حد وطني للاعتقال الإداري كون العمل به انتهى في جميع أنحاء دول العالم”، معلنا عن سلسلة فعاليات لنصرة هؤلاء الأسرى.وخلال الإعلان عن بدء الحملة، وقف عدد من أهالي الأسرى وأمهاتهم وأطفالهم في الوقفة التي جرى فيها الإعلان عن انطلاق الفعاليات، وحملوا صورت لأبنائهم، ورددوا شعارات تنادي بإطلاق سراحهم، معبرين عن خشيتهم على مصيرهم، في ظل إجراءات الاحتلال التنكيلية، وارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأن غرف اعتقالهم تفتقر لكل مقومات الحياة بما فيها التهوية.ومن المقرر أن يتم تنظيم فعاليات شعبية واسعة في المناطق الفلسطينية، في إطار هذه الحملة، بدأت بتنظيم موجة إعلامية مفتوحة نفذتها الفضائيات والإذاعات المحلية والعربية والإذاعات، خصصت للحديث عن مأساة الأسرى، فيما جرى تصميم وطباعة بوسترات جلدية للحملة.ومن المقرر أن تنظم الاثنين مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح، وقفة إسنادية للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام ولكافة الأسرى الإداريين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، بالإضافة إلى إعلان إطلاق هاشتاغ في الساعة 7 مساءً، لدعم الحملة، وتقرر وفق برنامج الحملة في غزة، أن تنظيم جمعية واعد للأسرى، وقفة أمام مكتب المفوض السامي يوم الثلاثاء، فيما تنظم الأربعاء هيئة شؤون ألأسرى والمحررين ندوة حول الأسرى الإداريين، وفي اليوم نفسه، تنظم مؤسسة مهجة القدس وقفة إسنادية للأسرى الاداريين أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان.وتشمل الفعاليات تنظيم حركة حماس يوم الخمس القادم، فعالية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب في غزة، على أن تنظم يوم السبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معرضًا للصور خاصة بالأسرى، كما تقرر أن تنظم حركة حماس يوم الأحد وقفة إسنادية في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، علاوة عن وقفات أخرى للجهات التي تتابع ملف الأسرى في عدة مناطق فلسطينية، حيث تستمر هذه الفعاليات على مدار الأسبوعين القادمين.وفي الضفة الغربية، أقرت القوى الوطنية والاسلامية في الضفة، وهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، وكل المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى فعاليات أخرى في كافة محافظات الضفة، ضمن برنامج الحملة الوطنية.يأتي ذلك، في وقت يواصل ثلاثة عشر أسيرا في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، إضافة إلى الأسير محمد نوارة، والمحكوم بالمؤبد والذي يخوض إضرابا رفضا لعزله الانفرادي.والأسرى المضربون هم أكرم الفسفوس، إلى جانب شقيقه كايد، المضرب لليوم 24 على التوالي، علماً أن شقيقهما محمود الفسفوس علّق إضرابه بعد تدهور خطير على وضعه الصحي، إضافة إلى الأسرى سالم زيدات المضرب منذ 28 يوما، ومحمد اعمر، المضرب منذ 26 يوما، والأسير رأفت الدراويش، المضرب منذ 25 يوما، وفادي العمور المضرب منذ 19 يوما، ومحمد أبو سل المضرب منذ 19 يوما، وأحمد أبو سل المضرب منذ 19 يوما، وأحمد نزال المضرب منذ 19 يوما، ومقداد القواسمة المضرب منذ 18 يوما، وأحمد حمامرة المضرب منذ تسعة أيام، ويوسف العامر، المضرب منذ 11 يوما، بالإضافة للأسير محمد نوارة المضرب منذ 15 يوما، والمحكوم مدى الحياة، رفضا لعزله الانفرادي. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسرى المضربين مصرون على الاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم، مؤكدا أن هناك أربعة أسرى أيضا يخوضون إضرابا تضامنيا مع الأسرى الإداريين، متوقعا أن يزداد عدد الأسرى المتضامين في الإضراب خلال الأيام المقبلة.وقد حذر عبد ربه، من خطورة الوضع الصحي للأسرى، خاصة مع موجة الحر الشديد التي تشهدها فلسطين، إذ بدأت حالات الإعياء الشديد تظهر عليهم، إضافة لفقدان الوزن، وسوء المعاملة، وتهرب إدارة السجون من تنفيذ مطالبهم، ومنعها للمحامين من زيارتهم.وكان ثلاثة أسرى هم ماهر دلايشة، وعلاء الدين علي قاسم، وجيفارا النمورة، علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر لأكثر من 20 يوما، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، بعد الاتفاق مع إدارة السجون، يتمثل في تحديد سقف اعتقالهم.
انطلاق الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى الإداريين الفلسطينيين!!
09.08.2021