أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47737
الأسيرات المقدسيات يعانين قهر الفراق والسجان يحرمهن من الزيارة!!
05.12.2021

تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، من قمع إسرائيلي ممنهج، بهدف تحطيم إرادتهن، فعلاوة عن زجهن في زنازين تفتقر لكل مقومات الحياة، ولا توجد بها أي نوع من الخصوصية، تعمدت إدارة السجون مؤخرا، حرمان الأسيرات المقدسيات من الزيارة، في وقت واصل فيه اثنين من الأسرى معركة الإضراب عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري وطلبا للعلاج.ورغم العذابات التي تواجهها الأسيرات، ومن بينهم الأمهات والفتيات الصغيرات، بسبب بعدهن عن الأهل وأطفالهن، وعدم حصولهن على حقوقهن في تلقي المعاملة الحسنة، واستبدالها من قبل السجان بسياسات قمعية تشمل الاعتداءات الجسدية وقلة الطعام وسوء نوعيته، تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، حرمان المقدسيات من الزيارات العائلية، للشهر الثالث على التوالي، وقد كانت آخر زيارة للأسيرات المقدسيات في شهر سبتمبر الماضي.وفي هذا السياق يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، إنه منذ ذلك الشهر تحرم سلطات الاحتلال 12 أسيرة مقدسية في سجن “الدامون” من الزيارة، بحجة إجراء أعمال الصيانة والترميم في المعتقل.والجدير ذكره أن هناك 12 أسيرة مقدسية يقبعن في سجن الدامون من أصل 34 أسيرة فلسطينية.واسنادا للأسيرات في هذا السجن، نظمت مساء السبت، وقفة إسناد لهن، وذلك ضمن أنشطة حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء وتحت شعار “الحرية لكل النساء”، وحمل المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها شعارات تطالب بتحركات دولية عاجلة لإنقاذ الأسيرات، ولافتات تنتقد تعرضهن للتعذيب، كما حمل المشاركون لافتات كتب عليها أسماء الأسيرات، وتحدث عدد من المشاركين عبر مكبرات الصوت، موجهين رسائل دعم للأسيرات.يشار إلى أن أحد الأسرى الفلسطينيين، قهر من جديد الاحتلال، حيث تمكنت زوجته من انجاب طفلين توأم عن طريق “النطف المهربة” من السجن، وفي مشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي، أبصر طفلين النور ويطلق عليهم فلسطينيا مصطلح “سفراء الحرية”، بعد أن وضعتهم والدتهم وهي زوجة الأسير ناهض حميد، عقب حملها عن طريق “النطف المهربة” من داخل السجن الذي يقبع فيه زوجها.وأنجبت السيدة رسمية حميد (31 عاما)، التوأم، وقال الأطباء إنهما يتمتعان بصحة جيدة، وقد أطلقت عليهم أسماء “هاني وهمام”، وهناك عمت الفرحة بين أهل الأسير، رغم أنها كانت منقوصة لعدم وجود الوالد في هذه اللحظة العظيمة.ووالدهم الأسير ناهض حميد، معتقل في سجون الاحتلال منذ 2007، وقد صدر حكما ضده من محكمة إسرائيلية بالسجن لمدة 20 عاما، قضى منها 15 عاما.وقد أوضحت الزوجة أن فكرة النطفة المهربة جاءت بعد منعها من قبل سلطات الاحتلال من زيارة زوجها في السجن، دون أي مبرر، لافتة إلى أنها قررت وزوجها تكوين أسرة، من خلال تهريب نطفة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية.والجدير ذكره أن هناك عدد من الأسرى تمكنوا من انجاب أطفال عن طريق “النطف” التي تهرب بطريقة لم تتمكن سلطات الاحتلال من كشفها حتى اللحظة، وقد سجل الأسير عمار الزبن المعتقل منذ عام 1998 أول تجربة، بإنجاب أول مولود عبر تلك النطف في العام 2012، قبل أن ينجح مجددا في إنجاب مولوده الثاني صلاح الدين في عام 2014، ليزداد العدد بعدها.ويؤكد المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة بأن قائمة “سفراء الحرية” ارتفعت اليوم بإبصار التوأم الجديد إلى 101 طفلاً.وفي سياق قريب، يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ111 أيام، رفضا لاعتقاله الإداري، رغم أنه دخل في وضع صحي خطير.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أبو هواش من بلدة دورا جنوب الخليل، في الـ27 من أكتوبر العام الماضي، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.ويعاني أبو هوّاش من هزال وضعف، وفقدان متكرّر للوعي، ومن نقص حاد بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كافة أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ بشكل مستمر، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، ويعاني أحد أبنائه من مشاكل في الكلى. وقد تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات، منها 52 شهرا رهن الاعتقال الإداري.وفي الأول من الشهر الجاري، عينت له محكمة للنظر في طلب إطلاق سراحه، حيث ظهر أمام القضاة عبر نظام “الفيديو كونفرنس” وهو بوضع صحي خطير، ولم يتمكن من لفظ اسمه، وبعد ساعات على عقد الجلسة، أصدرت المحكمة قرارا بإرجاء المحكمة البت في قضيته، وقد تقدم محاميه بالتماس للمحكمة العليا للاحتلال، طلب فيه تعليق الاعتقال الإداري للمعتقل أبو هواش، ونقله بأسرع وقت إلى مستشفى مدني.وفي سياق قريب، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن الأسير المقعد معتز محمد فرج طالب اعبيدو (41 عامًا) من مدينة الخليل، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بتقديم العلاج اللازم.وأفاد الأسير معتز اعبيدو في رسالة وصلت المؤسسة، أنه شرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي للضغط على سلطات الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له، حيث أنه تعرض سابقًا لإصابة من قبل قوات الاحتلال أدت إلى شلل في قدمه ويتحرك بواسطة كرسي متحرك ويوجد لديه كيس للبول وكيس للبراز، لافتًا إلى أنه طالب إدارة السجن عدة مرات بتقديم العلاج له وحصل منهم على وعودات بالعلاج لكنها لم تفعل شيئًا، بل قررت عزله إلى قسم الزنازين فور شروعه في الإضراب عن الطعام.وهذا الأسير اعتقل في شهر أغسطس الماضي، ووجهت له سلطات الاحتلال تهمة الإنتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مازال موقوفًا ولم يصدر حكمًا ضده.وفي سياق قريب، ذكر نادي الأسير أن الأسير المريض بالسّرطان ناصر أبو حميد نقل إلى مستشفى “برزلاي” بوضع صحي سيء، وأوضح أن هذا الأسير يعاني من تبعات عملية استئصال لورم سرطاني على الرّئة خضع لها خلال شهر أكتوبر الماضي، إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، ولكن تبيّن لاحقا بأن طبيبا غير مختصّ قام بزراعة الأنبوب في غير مكانه المناسب، وأوضح أنه كان من المقرّر أن يبدأ الأسير أبو حميد بجلسات العلاج الكيميائي الأسبوع الماضي، إلّا أن ذلك لم يتم حتى الّلحظة.يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

1