مددت سلطات الاحتلال مساء الإثنين، اعتقال الأسير المقدسي أحمد شويكي من بلدة سلوان، حتى يوم غد.وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير شويكي صباح اليوم، من سجن “النقب الصحراوي“، بعدما قضى عشرين عاماً في سجون الاحتلال.وعقب ذلك، استدعته مخابرات الاحتلال للتحقيق في مركز “المسكوبية” غربي القدس، كإجراء يتخذه الاحتلال بشكلٍ متواصل للتنغيص على فرحة الأسير وذويه.تقول والدته ام اياد الشويكي لـ “القُدس” متألّمة: “منذ ساعات الصباح ننتظر رؤية أحمد.. متشوّقين جداً للقائه.. 20 عاماً من التعب وانتظار هذه اللحظات.. دخل طفل صغير وها هو اليوم شاب”.وتتابع بغصّة: “حرقوا لنا كل أحلامنا.. الجميع هنا ينتظر أحمد لحظةً بلحظة.. 20 عاماً بكفة وهذا اليوم بكفة أخرى…. الله يفرجها عليه.. 20 سنة متواصلة ونحن نزوره من خلف الزجاج، نتمنى لمسه واحتضانه”.وتشير والدته إلى أن شرطة الاحتلال هددتهم يوم أمس بضرورة عدم تحضير أي مراسم لاستقبال نجلهم شويكي.وتختتم مرددة: “الشرطة أخبرتنا بعدم رفع الأعلام أو تنظيم حفلة لاستقبال أحمد.. لم نقم بأي شيء.. كل ما نريده احتضان أحمد ورؤيته والفرحة بخروجه”.والجدير بالذكر أن شويكي اعتُقل عام 2002 حينما كان بعمر (14 عاماً)، حيث أصيب في حينه بعيار ناري في اليد، فيما استشهد رفيق دربه سامر أبو ميالة في اليوم ذاته.ويعتبر شويكي أقدم أسير يعتقله الاحتلال طفلاً ويمضي هذه المدّة الطويلة في سجون الاحتلال، وينهي اليوم مدة حكمه وهو بعمر (34 عاماً).بالعودة ليوم اعتقالهم قبل عشرين عامًا، كانوا خمسة أطفال يلعبون بحسب ذويهم ما بين بلدتي جبل المكبر وحي الثوري ببلدة سلوان (جنوباً)، استشهد أحدهم، وبعضهم أُصيب برصاص الاحتلال وآخرون نجوا من الموت جرّاء الاعتداء عليهم بالضرب المُبرح، سواء خلال الاعتقال أو خلال التحقيق معهم.استُشهد الطفل سامر أبو ميالة، لكن؛ أحمد شويكي (14 عاماً)، مهند جويحان (16 عاماً)، أمجد أبو ارميلة (15 عاماً)، سمير غيث (17 عاماً)، تلك كانت أعمارهم حينما اعتُقلوا في الثامن من شباط/ فبراير عام 2002 بزعم “قتلهم مستوطِنة يهودية من خلال الضرب والطعن” خلال تواجدهم في منطقة “التييلت”.قضت محاكم الاحتلال بسجن شويكي لـ20 عاماً، جويحان لـ25، أبو ارميلة لـ25، أما غيث فحُكم بالسجن مدى الحياة حيث كان الأكبر سنّاً من بينهم.