بيت لحم– تجمّع عشرات المواطنين الغاضبين عند المدخل الرئيس لشركة غاز الجراشي الكائنة في بلدة الدوحة ببيت لحم، بعد أن أغلقت أبوابها إثر نفاذ الغاز المسال.وتضم محافظة بيت لحم شركتين لبيع الغاز، وقد نفدت منهما الكميات بالتزامن مع تسجيل انخفاض كبير في الكميات التي تصل محافظة بيت لحم، وباقي محافظات الضفة الغربية.وبدأت أزمة الغاز منذ أكثر من 10 أيام مع تناقص كميات الغاز الواصلة لبيت لحم، حيث لم يصل الغاز للمحطتين في المحافظة منذ الخميس الماضي وحتى صباح الإثنين، الأمر الذي أدى لنفاد كميات الغاز سريعًا، مال حال دون تزوّد أعداد من المواطنين بالغاز.وعندما وصل المواطن مصطفى صالح من سكان بيت لحم إلى مدخل المحطة وشاهدها مغلقة تحدث مع الحارس كي يفتح الباب، وقال له “لا يوجد غاز”، فاستشاط صالح غضبًا طالبًا فتح الباب، وخرج عدد من المسؤولين من داخل المحطة ليتفحصوا الأمر، فأبلغهم بأنه وإخوانه ليس لديهم غاز، وطالب بإيجاد حل.الحال ذاته، تكرر عند محطة الغاز الثانية في بيت لحم “الشركة المتحدة” والتي تقع في بلدة الخضر.أزمة نقص الغاز الحاصلة ما تزال أسبابها غير واضحة، فبعض أصحاب شركات الغاز يتحدثون عن “أزمة” في إسرائيل جعلها تقلل كميّة الغاز الواصلة لمناطق السلطة، لوجود خلل في أنابيب بالمحطات الإسرائيلية الرئيسة.والبعض الآخر يرجع سبب نقص الغاز للحرب الروسية الأوكرانية التي تركت أثرًا كبيرًا على البلدان الفقيرة تحديدًا.من جهته، نشر أيمن شاهين، مدير محطة غاز في الخليل، مقطع فيديو اشتكى فيه من تقصير الحكومة في حل الأزمة.وقال شاهين إن أزمة غاز الطهي مستمرة منذ أيام وقد تتواصل، في ظل عدم تدخل المسؤولين لحلها، مضيفًا “الغاز انقطع كتير.. والناس تعاني”.وعزا شاهين انقطاع الغاز لعدم تسديد السلطة الأموال المستحقة عليها، رغم أن المحطات ملتزمة بدفع ما عليها من التزامات مالية للحكومة، وفق قله.وأضاف أن هناك وعودات بوصول 60 طن من الغاز، مشيًرا إلى أن هذه الكمية غير كافية لحل هذه الأزمة.ودعا شاهين رئيس الحكومة وهيئة البترول لتحمل مسؤولياتهم، والتدخل العاجل والعمل على إنهاء هذه الأزمة، بما يكفل حياة كريمة للمواطن الفلسطيني.
أزمة غاز طهي في بيت لحم قد تتفاقم في الأيام المقبلة بالضفة!!
04.04.2022