شيّعت جماهير غفيرة من محافظة الخليل جثمان الفتى الشهيد أسامة محمود عدوي (17 عاما)، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي حصار مخيم شعفاط وبلدة عناتا، في وقت أعلن الفصائل والقوى الوطنية في القدس عن النفير العام يوم الجمعة.وفي تفاصيل الأحداث الميدانية، شيعت جماهير حاشدة من مخيم العروب جثمان الفتى أسامة عدوي، طالب في الثانوية العامة، الذي ارتقى متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال، أمس الأربعاء.وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، باتجاه مخيم العروب سالكا طرقا بديلة عبر بلدة سعير، بسبب فرض الاحتلال إغلاقا مشددا على المخيم وإغلاق مداخله بالكامل ومنع المواطنين من التنقل.وتمكن آلاف المواطنين من الوصول إلى منزل عائلة الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى مسجد المخيم، وأدوا الصلاة على جثمانه، قبل أن يوارى الثرى.هذا وقد عم إضراب شامل كافة مناحي الحياة قي المخيم، دعت إليه حركة “فتح” والقوى الوطنية في المخيم، حدادا على روح الشهيد عدوي.وفي القدس، تواصل قوات الاحتلال لليوم السادس على التوالي، فرض الحصار على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، شمال شرق المدينة، رغم فتح الحاجز المقام على المخيم تدريجيا منذ الصباح.وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط برفقة جرافة عسكرية، بعد أن فتحت الحاجز تدريجيا.يشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز مخيم شعفاط منذ ستة أيام، وتحاصر المخيم بشكل كامل، واعتقلت نحو 23 مواطنا منذ الليلة الماضية فيما يواصل أهالي المخيم وعناتا “العصيان المدني” الشامل في وجه الاحتلال لليوم الثاني على التوالي.ومنذ مساء الثلاثاء، انتشر مئات الشبان في أزقة مخيم شعفاط وشوارعه لتأمين سير “العصيان” في كافة مناحيه، حيث أغلقت المدارس وتعطلت كافة المؤسسات والأسواق، والمحال التجارية لم تفتح أبوابها، العمال لم يذهبوا إلى أعمالهم، المركبات متوقفة ولا تتحرك إلا في الحالات الطارئة، المتاريس في الشوارع.وأعلن قائد شرطة الاحتلال في القدس عن تعزيز قوات الاحتلال شرقي المدينة، فيما قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس إنه يجب تعزيز الجيش في المنطقة بإدخال كتيبة الاحتياط، أما ما يسمى قائد حرس الحدود فقرر وضع 10 سرايا احتياط من قواته في حالة الاستعداد، وذلك حسب الإعلام الإسرائيلي.وفي سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة عن “يوم غضب شعبي وتصعيد ميداني” الجمعة، رفضا للحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ أيام على مخيم شعفاط والأحياء المحيطة به.ودعت القوى في بيانها، الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية وكافة وزرائها للنزول إلى الشارع، والوقوف الجديّ والفعلي على مسؤولياتها، باحتضان الأهالي ووضع رؤية لتعزيز صمود المخيم والمنطقة.وجاء في بيان قوى القدس الوطنية إنها “يائسة للتفرد بهم وممارسة كل أشكال البلطجة والإرهاب المنظّم ضدّهم”.وقال البيان إن ردّ أهالي القدس والمحافظات الفلسطينية جاء مدويا على آلة البطش والإرهاب الإسرائيلي بأن “المخيم ليس وحيدا، وأن القدس في خندق نضالي واحد، وأن المسجد الأقصى المبارك عصيٌّ على التهويد والاستيطان”.
تشييع جثمان شهيد في الخليل والقوى الوطنية في القدس تعلن عن جمعة غضب شعبي!!
14.10.2022