أصدرت حركة كفاح في الداخل الفلسطينيّ بيانًا، ، طالب فلسطينيي الداخل بمقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيليّ، وجاء فيه: المقاطعة تصويت، لنصوت ضد شرعية دولة الاحتلال بمقاطعة مؤسساته التشريعية.وتحت عنوان “لنحجب ثقتنا عن ديمقراطيتهم المزيفة”، قال البيان إنّ مقاطعتنا للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية هي عملية حجب ثقة عن الديمقراطية الإسرائيلية المزيفة واعترافنا فيها وفضح للابرتهايد الإسرائيلي المقنّع، وهو موجّه ضدّ المؤسسة التي تسّن وتشرعن القوانين والقرارات الاستعمارية والاحتلالية، والتي لا يملك النواب العرب داخلها أي أمكانية لتغييرها.وتابع البيان: مع الإعلان عن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية في شهر آذار (مارس) المقبل والدعوات المتكررة من عدة أحزاب عربية للمشاركة التلقائية في هذه الانتخابات دون أي وقفة تقييم جدية، تعود حركة كفاح لتؤكد على موقفها الداعي إلى مقاطعة هذه الانتخابات ولتدعو جماهير شعبنا بالتصويت بحجب الثقة عن ديمقراطية دولة الاحتلال المزيفة من خلال مقاطعة انتخابات مؤسساته التشريعية الأداة التي تستخدم لشرعنة كل القرارات الاستعمارية الظالمة بحقنا وبحق شعبنا.وزاد البيان: إننا في حركة كفاح لا نكتفي بدعوة جماهير شعبنا للمقاطعة، بل نوجه الدعوة للإخوة في الأحزاب العربية التي تنوي المشاركة بالانتخابات إلى مراجعة موقفها وجدوى المشاركة على الأقل من باب الربح والخسارة لشعبنا دون الأخذ بعين الاعتبار للمردود المادي من المشاركة في الانتخابات، الذي أصبح اليوم الدافع الأساسي لهذه المشاركة وإنْ لم يرد البعض الاعتراف بهذه الحقيقة، فقيادة الأحزاب العربية يعرفون أكثر من غيرهم أن لا جدوى فعلية أوْ سياسية قيمة من هذه المشاركة، عدا عن كونها شريان حياة للعديد من الأحزاب، بل على العكس تستخدم مشاركتهم للتغطية على كل القوانين والقرارات مهما اعترضوا عليها صوتيًا وما دام قبلوا باللعبة الديمقراطية حسب القوانين الإسرائيلية فبالنهاية اللعبة تنص قوانينها على أنْ تقبل الأقلية قرار الأغلبية.وأوضح البيان: أننا لا نشكك برغبة النواب العرب بشكل عام بتحصيل اكبر قدر من الانجازات وانتزاع حقوقنا واستردادها إذا ما استطاعوا، لكن واقع التجربة اثبت وتحديدًا خلال الدورات الماضية أنّ لا مجال لتحقيق أي انجاز نوعي أو استرداد فعلي لحقوقنا أوْ على الأقل وقف أي قرار أوْ قانون ظالم اتخذ أو سن ضد شعبنا، فكل جرائم الاحتلال وكل قرارات الابرتهايد حظيت بالغطاء القانوني لمؤسسة الكنيست ولم يعد هناك مبرر سياسي منطقي للثمن الباهظ الذي ندفعه وأولنا النواب العرب من خلال مشاركتهم في هذه اللعبة، على حدّ تعبير البيان، الذي أضاف: إنّ دعوتنا للمقاطعة ليست عبثية ولا يأتي بعدها ألفراغ، بل أننا ندعو أولاً إلى المقاطعة وفضح دولة الاحتلال من الداخل واستثمار فرصة الانتخابات والاهتمام العالمي الإعلامي فيها، لطرح قضيتنا وتمييز وضعنا والاتجاه مباشرة لبناء المؤسسات التمثيلية لنا والتي نعتبر أن المشاركة بالكنيست اكبر معيقاتها، كونها تشكل البديل لهذه المؤسسات ولن نحقق انطلاقة جدية في بناء مؤسساتنا، إذ أنّ وجودنا في الكنيست، يشكل بديلاً فعليًّا لها، كما أنّ التجربة أثبتت أنّ النضال الشعبي الجماهيري بكل أشكاله وتجلياته هو الأجدى والأنفع سواء في سبيل انتزاع حقوقنا أوْ إحباط القرارات والمخططات العنصرية ضدّنا، وأنّ تطويره وتطوير برامجه هو مسؤولية القوى والفعاليات الوطنية المتعددة.وخلُص البيان إلى القول إنّ دعوتنا لمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية موجهة ضدّ المؤسسة الاستعمارية، وليس ضد النواب العرب بأيّ شكل من الأشكال، وهو حق وممارسة سياسية نابع من موقف سياسي واضح ستمارسه حركة كفاح بالتنسيق مع كل القوى والفعاليات والمجموعات والأفراد التي تلتقي معها في هذه الرؤيا، على حدّ قول البيان. جدير بالذكر أنّ مجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين، غير المُنتمين للأحزاب العربيّة فتحوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعيّ، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الإسرائيليّة، علمًا أنّه في الانتخابات السابقة قاطع حوالي 60 بالمائة من أصحاب حقّ الاقتراع في الداخل الفلسطينيّ الانتخابات للبرلمان الصهيونيّ!!
الديار الفلسطينيه :حركة كفاح تدعو لمقاطعة انتخابات الكنيست الاسرائيليه وتؤكّد أنّ المقاطعة موجّهة ضد دولة الاحتلال!!
21.02.2015