أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، استشهاد 11 فلسطينيا خلال العلمية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدات شمال الضفة الغربية، حيث استشهد 6 فلسطينيين في جنين و5 في طوباس.وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية في جنين وطولكرم بشمالي الضفة الغربية.وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، عدة مناطق في الضفة الغربية بالتحديد شمالي الضفة؛ في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.وتسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى مخيم جنين واندلع اشتباك مسلّح معها بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال إلى مدينة جنين ومخيمها.وذكرت تقارير فلسطينية، أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.فيما أُصيب طفل برصاص الاحتلال بجراح إثر اقتحام الجيش مدينة طولكرم، مساء الثلاثاء، وفق ما صدر عن الهلال الأحمر.وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس قادمة من حاجز بيت فوريك العسكري شرقا، وتمركزت في محيط مخيم عسكر الجديد، وبعد ذلك اقتحمت مخيم بلاطة، واندلعت على إثره اشتباكات مسلّحة مع شبان مقاومين.وذكرت تقارير فلسطينية أن شابا أُصيب بجراح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار على يد قوات الاحتلال المُعتدية، في مخيم عسكر الجديد.وأشارت "كتائب شهداء الأقصى - شباب الثأر والتحرير" في بيان إلى أننا "نخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال يتخللها إلقاء عبوات ناسفة، بمخيم بلاطة في نابلس"، وكذلت نشرت "سرايا القدس - كتيبة نابلس"، بيانا، قالت فيه إننا "نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو التي تقتحم مخيم بلاطة في الضفة الغربية".واندلع اشتباك مسلّح بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط مخيم الفارعة بطوباس.أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن محيط مخيم الفارعة ووادي الفارعة شهدا في وقت سابق من الليلة حركة نشطة لطائرات الاستطلاع المسيرة، إضافة إلى انتشار قوات من المشاة في محيط المخيم، وبعد ذلك تم اقتحام المخيم بعدد كبير من جنود الاحتلال.كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه مخيم الفارعة.وأكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة أن قيام جيش الاحتلال بشن هجوم كبير على مدن شمال الضفة الغربية ومخيماتها، يأتي في سياق الخطط الرامية لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، واكمال مخطط السيطرة على مدينة القدس، وانتقدت في ذات الوقت ما وصفته بـ “العجز والتقاعس العربي”.وقالت حركة حماس إن العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها جيش الاحتلال الذي وصفته بـ “الإرهابي” في الضفة الغربية، والشروع في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، “هي محاولة عمليَّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، التي عبّر عنها وزراؤها الفاشيون، وتوسيع حرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة”.وأكدت أن استمرار حكومة الاحتلال الفاشية في حملة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية؛ “هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير، واستنادها إلى دعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية”.ووجهت الحركة نداء لكل أفراد المقاومة في الضفة من شمالها إلى جنوبها لـ “النفير العام” وتصعيد كافة أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأرض المحتلة، مطالبة أيضا الأجهزة الأمنية الفلسطينية بـ “الوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر (..)، والالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال”.وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاحتلال يسعى في إطار الحرب المفتوحة، إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة لـ “فرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمها، وبسط سيادته على مقدساتنا، في حرب وجودية ضد شعبنا الفلسطيني”.وأشارت إلى أن الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال في الضفة المحتلة “تأتي في سياق مخططاته لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك”، لافتة إلى أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ مخططاته “التهويدية الخبيثة”، بما في ذلك بناء كنيس في باحات المسجد الأقصى، “في تحدّ وقح لكرامة كل العرب والمسلمين، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية”.وأوضحت أن نشطاء جناحها العسكري سرايا القدس، “يخوضون أشرس المعارك للتصدي لهذه الحملة المجرمة، التي تشمل حصار المستشفيات ومنع المصابين والمرضى من الحصول على العلاج”، لافتة إلى أن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة والحربية لقصف الأهداف المدنية داخل المخيمات والبلدات، بالإضافة إلى فرض حصار مشدد.في السياق، قالت حركة المجاهدين إن الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها حكومة الاحتلال “تأتي في سياق مخططات صهيونية واسعة تستهدف كينونة الشعب الفلسطيني وقضيته ومقدساته”، مؤكدة أن هذا العدوان “جزء من الحرب المفتوحة التي تقودها حكومة نتنياهو الفاشية والتي تستهدف الشعب الفلسطيني بكامله في ظل استمرار الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة الصامد”.
الاحتلال يشن عدوانا واسعا على الضفة ومخيماتها.. شهداء وجرحى واشتباكات ,فصائل المقاومة بغزة تدعو للتصدي للعدوان!!
28.08.2024