أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الاتصالات، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أمرا إلى مدير عام وزارة الاتصالات الإسرائيلية، للعمل الفوري على إغلاق قناة فلسطين 48.وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونيه على موقعها الإلكتروني، إن نتنياهو طلب فحص قانونية القناة، واتخاذ الإجراءات الجنائية والإدارية لمنع بثها، وفحص قانونية تمويل البث من قبل السلطة الوطنية.وجاء قرار نتنياهو، بعد وقت قصير من المؤتمر الصحافي الذي عقد في مدينة الناصرة، بمشاركة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الوزير رياض الحسن، الذي أعلن خلاله عن بدء بث القناة اعتباراً من اليوم الخميس.وتنطلق القناة عبر الحزمة الفضائية PalSat وعلى مدار القمر الصناعي NileSat عبر الترددVer 11515 S.R 27500 وستقدم دورة برامجية رمضانية مميزة، تشتمل على برنامج صباحي منوع وفقرات إخبارية وبرامج أطفال وبرامج سياسية وترفيهية أخرى إضافة إلى سلسلة من المسلسلات المصرية والسورية من إنتاج عام 2015 حيث أن الانتاج سيغطي حوالي 6 ساعات يومياً وسيزداد حتى نهاية العام ليصل إلى 12 ساعة من الإنتاج المحلي يومياً، ليغطي مساحة 24 ساعة يومياً بما يشمل الإعادات. وتعد قناة فلسطين 48، إحدى قنوات تلفزيون فلسطين، وستكون قناة عامة تجمع السياسة والإعلام والترفيه وتركّز أساساً على على قضايا فلسطينيي الداخل، تنقل معاناتهم للعالم وتنقل ما يجري في العالم لهم.وحول سؤال عما إذا كانت القناة ستقابل مسؤولين إسرائيليين، قال وزير الإعلام الفلسطيني، رياض الحسن إن القناة محلية تعمل داخل الحدود وذلك سيكون متاحاً، ترافقنا هيئة استشارية جميع أعضائها من فلسطينيي الـ 48 ولدينا الثقة الكاملة في قراراتهم. أمّا الإعلامية سناء حمود فعقّبت على ذات السؤال بالقول إنه إذا سمح لنا بمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي فلماذا لا نسألهم ونحاسبهم من هذا المنبر فلدينا الآن قناة، الأمر الذي غاب طويلاً. أمّا مدير برامج القناة، فراس عبد الرحمن، فقال إن البث التجريبي سينطلق غداً، وستكون هناك برامج زخمة وسنبث برنامجاً صباحياً لمدة أربع ساعات ببث مباشر، وسيكون أيضاً برنامج مسائي حواري ترفيهي، وسننقل صلاة التراويح من عدة مدن وقرى عربية ببث مباشر، إضافة إلى برنامج مجلة يومية وبالتأكيد مجموعة من المسلسلات السورية والعربية إنتاج سنة 2015.واعتبر قيمون في القناة أن اطلاق قناة فلسطين 48 إلى الفضاء العام خطوة مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني عموماً وفي الداخل تحديداً، وأضافوا: لأول مرة وبعد مرور 67 عاماً على النكبة - والذي يمكن اعتباره بمثابة أمر رمزي - تطلق قناة فضائية وطنية تمكننا من تبادل الآراء والحوار والكشف عن قضايانا، همومنا وأحلامنا فيما بيننا، لا بل وإيصال صوتنا للعالم بأسره لا سيما لأهلنا عبر الخط الأخضر، الشتات والمخيمات والعالم العربي بشكل عام، آملين أن تكون هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخنا وأن ننجح في إذابة جدار العزلة وتعزيز أواصر التواصل مع فضائنا الوطني والثقافي الطبيعي.وقالت القناة في بيان لها إن القناة تلتزم بالحياد فيما بين الاتجاهات السياسية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتعتبر نفسها فضاءً للحوار الناضج والمثمر بين هذه الاتجاهات، وتتعهد بالدفاع عن الأهداف الوطنية العامة للشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وخارجه!!