يعم الاضراب عام مناطق فلسطينيي الداخل ، احتجاجاً على مواصلة الحكومة الإسرائيلية تجاهل مطالب المدارس الأهلية العربية المسيحية، والإصرار على تقليص الميزانيات المخصصة لها إلى 29%، خلال الخمس سنوات الأخيرة، وأضرب نحو نصف مليون طالب فلسطيني تضامناً مع طلابها.وتبنت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية الفلسطينية في الداخل قرار الإضراب، الذي أعلنه الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب في كل المدارس العربية.وتشهد المدارس الأهلية إضراباً منذ بداية السنة الدراسية، ونظم الطلاب والأهالي تظاهرات في جميع البلدات العربية بالجليل ومدن الساحل الفلسطيني، وكان أكبرها تظاهرة، يوم أمس الأحد، أمام منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص، بينهم رجال دين وأعضاء في الكنيست.وجاء في بيان لجنة السلطات المحلية العربية إعلان الإضراب في جميع المدارس والمؤسسات التعليمية، وتأكيد الموقف الداعم والمؤُيِّد للمطالب والحقوق العادلة للمدارس العربية الأهلية، والمُساند لنضالها الشرعي والطبيعي، من إضراب مفتوح وإجراءات احتجاجية مُختلفة، واعتبار قضية المدارس الأهلية قضية الجماهير العربية عموماً، كشركاء لا كمتضامنين، ومُطالبة الحكومة بالتجاوب الفوري لمطالب هذه المدارس كحقّ لها.وقال الأب عبد المسيح فهيم، رئيس الأمانة العامة للمدارس الأهلية المسيحية، إن الانضمام إلى الإضراب خطوة هامة جداً.تابع: "يهمنا أن نسير حتى النهاية، وحتى نحصل ونحقق الميزانية المطلوبة. نحن بدأنا بالخطوة ونريد أن نلمس حلولاً واضحة، وإذا لم يكن هناك حل سنقوم بالتصعيد وإغلاق الكنائس وارد، ولكل حادث حديث. هناك خطة جاهزة للتصعيد".من جهته، قال فؤاد سلطاني، رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب، إن "الرسالة المهمة التي نرسلها، من خلال هذا التضامن مع المدارس الأهلية، هي رسالة تدل على تصرفنا كشعب واع، يناضل من أجل نيل حقوقه في دولة عنصرية تعمل على تجهيل أبنائنا الطلاب، ليس فقط من حيث شُح الميزانيات والنواقص في المباني والمكتبات، إنما أيضاً من حيث مناهج التعليم والمضامين التي تحاول المؤسسة تمريرها على أبنائنا".وأضاف: "لم يكن من الممكن أن نترك 33 ألف طالب في البيوت وحدهم، وقررنا التضامن معهم، وأن يجلس نصف مليون طالب عربي في بيوتهم، فنحن شعب واحد".بدوره، قال النائب، مسعود غنايم، من القائمة المشتركة، "قرار الإضراب هو خطوة مباركة على أساس نضالنا الواحد، أولاً: لتدارك ما حدث بالبداية بين إضراب المدارس الأهلية دون التنسيق مع اللجنة القطرية، وثانياً لإرسال رسالة قوية مثل رسالة يوم أمس في التظاهرة، التي شارك بها رجال دين من جميع الطوائف وأعضاء كنيست، والهدف هو النضال كشعب واحد. فالطالب اليهودي يحصل على أربعة أضعاف تقريباً من ميزانية الطالب العربي، التمييز موجود ضد المدارس الرسمية والأهلية، والمطلوب إعادة الميزانيات إلى قبل التقليص، وأن تصل إليها الميزانيات التي تستحقها من الوزارة".!!
الديار الفلسطينيه : إضراب شامل في أراضي 48 ضد التمييز العنصري !!
07.09.2015