تجري مجموعات ناشطة واخرى مسلحة في الأرض الفلسطينية إتصالات محمومة خلف الأضواء بحثا عن التعاون او تنسيق الجهود مع المجموعات الشبابية الناشطة في القدس ومحيطها في فلسطين أملا في تشكيل قيادة جديدة تتولى إدارة فعاليات الحراك الشعبي الجديد . وتزايدت مستوى الإتصالات بعدما تم الإعلان عن الجبهة الوطنية الجديدة لقيادة الإنتفاضة الثالثة وهو إسم لم يسبق ان ذكر في سبيل الأطر التي تقاوم الإحتلال الإسرائيلي بكل الطرق والوسائل في الأراضي المحتلة . وفي غضون ذلك وبعد ظهور ملثمين مسلحين يتبعون حركة حماس في الضفة الغربية في مقرات وبيوت العزاء للشهداء في الأونة الأخيرة تنشطت المخاوف خصوصا في أوساط حركة فتح واطرها الشابة الميدانية من خسائر شعبية لحركة فتح مقابل مكاسب في الضفة الغربية لحركة حماس. ويمنع محمود عباس على اي من كبار موظفي السلطة او أركان حركة فتح تبني الشهداء او المشاركة في تقديم واجبات العزاء عبر تعميم وصل حتى للمحافظين والحكام الإداريين وهو إجراء يثير إعتراض وقلق العديد من المفاصل في حركة فتح .ويخشى عباس من تقديم قرائن تخدم إسرائيل في توجيه إتهام له وللسلطة بالتحريض على العنف . وكان قادة كبار في اللجنة المركزية لحركة فتح كماقالت رأي اليوم سابقا قد سجلوا إعتراضهم على إجراءات منع العزاء وعدم تبني الشهداء وبصورة تحرج حركة فتح جماهيريا ويمكن ان تستثمرها حركة حماس وبين هؤلاء توفيق الطيراوي وسلطان أبو العينين وبصورة أقل جبريل الرجوب . وساهم مشهد مسلحي حماس في نابلس في زيادة مخاوف حركة فتح مما دفع كتائب الأقصى الإعلان عن النفير العام دون إعلان تأطير مسلح لعمل الكتائب .وينتظر الوسط السياسي والتنظيمي في فتح الإعلان عن شريط فيديو مصور يعلن إنطلاق الإنتفاضة الثالثة ويتحدث بإسم الجبهة الوطنية لفلسطين التاريخية وهي إطار لا زال غير معلوم في الضفة الغربية والقدس .وعلمت رأي اليوم ان بعض مفاصل الحراك الشعبي في القدس ومحيطها بدأت تجري مشاورات تنسيقية ردا على العدوان السافر على الشعب الفلسطيني!!
