_1_
كانت حينما تريد الكتابة عن حقائق ملموسة، تهاب من نفاق نظرات ممن حولها، تجسد أفكارهم كلمة كلمة ما بين الواقع والخيال على صفحات العمر، منهم من كان واضحا بمصداقية الباطن و الظاهر معا، و منهم من يكون على الحياد رغم إدراكه للخطأ، من يتعامل بالتصحيح و من يكتفي بالذم أو المدح.
_2_
بدأت تنسج خيوطها وتقسم بالقلم، تسرد عن حياة دنيوية ليس الحصاد منها إلا قليلاً، ليتهم مدركين أنه في يوم وليلة زوال النعم والباقي فقط هو العمل.
_3_
نثرت العشق و الغرام تجاه علاقات محللة أو محرمة من نظرة عادات وقيم المجتمع، كل طرف منهما له رؤية واضحة جيدة سواء تقبلها الواقع أو نكرها. عدم الالتفات إلى المشاعر و الأحاسيس و حنين الرغبة، عدم التعامل مع الإنسانية الآدمية، بالأخص إن كانت المرأة أرملة أو مطلقة، هكذا تكون الحياة بذاك التوقيت بانتهاء أي متاع لها بالدنيا.
_4_
اختلست من نبوءة العراف وهما زائفا بأن الوفاء بالوجود لقاء يجمع بين مصداقية الشعور و اخلاص يمتد على مساحات الأزمنة، لن ينظر إلى بعد الأمكنة أو المسافات الزمنية بينهما، ينجذب إلى الروح والمحبة والعقلانية الراسخة المتزنة المتأنية.
وفاء بالأفعال ليس بالهمسات فقط بين قوافي الشعر و النثر و على صفحات و مواقع الغزل.
_5_
ارتشفت جزءا من قهوتها و هي تملق النظر إلى أناملها وهي تلامس الفنجان و ما أصابهم من وهن الكبر و خداع الانسان.
بكت عينيها من ضياع الفرحة حينما تذكرت أسعد ذكريات لحظات الشتاء، و هي بين أحضانه، ترتشف الشهد من كلماته و يعانقها النغم تحت راية حنان و قبلات أشواقه.
_6_
تركت القلم و تحدثت سرا مع النفس،
قالت: ليتها ما شاءت المحبة حتى تبدل الخير بداخلها شرا مثل نفاقهم أجمع.
كانت تغمرها ابتسامة ندية تمتلك قوة الروح و التحدي لآلام الجسد و رزيلة الفكر الماقت لكل أنثى ذات عقل، كل هذا موازيا برودة الصمت على ضفاف أنوثتي و عزف الشتاء على أوتار الحلم.
*مصر
قصة قصيرة.. نبوءة الشتاء!!
بقلم : منى فتحي حامد ... 19.01.2022