كتبت هبة محمد.. أسرت مجموعة مسلحة من اهالي مدينة السويداء، مساء أمس، قائد قوات جمعية البستان أنور كريدي الممولة من قبل رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الاسد، وذلك عقب اشتباكات مسلحة دامت لساعات وانتهت بأسر «كريدي» مع احد مرافقيه، على خلفية اتهام «انور كريدي» بالضلوع في عملية اختطاف القاصر «كاترين مزهر» المختفية منذ حوالي الشهرين.وقال مصدر مقرب من آل مزهر في اتصال مع «القدس العربي» ان عائلة الفتاة «كاترين»/17 عاماً/، تمكنت بمساعدة اهلية من مدينة السويداء وعقب ترقب وترصد، من أسر «الشبيح انور كريدي» وهو صهر اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، وشخصية متنفذة بالسويداء وعلى علاقة مباشرة مع رامي مخلوف، وذلك بعد تأكد ذوي الفتاة المختطفة من تورط «كريدي» ورئيس فرع الأمن العسكري «وفيق ناصر» باختطاف الفتاة حسب المصدر.فيما أكد الناشط الإعلامي طارق الخطيب مسؤول شبكة أخبار السويداء 24 ان «انور كريدي» قائد ميليشيات رامي مخلوف» تم أسره مع احد مرافقيه، من المنزل الذي استولى عليه قبل سنوات، حيث تعود مليكة المنزل للاعلامي فيصل القاسم وأتى ذلك بعد ان نشر الخاطفون تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية تمت بين «كاترين» وذويها، حيث أخبرت الفتاة المختطفة منذ 60 يوماً، ولأول مرة، اهلها أنها بخير وقد تزوجت، في حين أشعرها والدها بإلمامه بالضغط الذي تتعرض له، واستدرجها عمها خلال المحادثة في سبيل معرفة المكان الذي تتواجد فيه، بعد ان أكدت انها في دمشق، داعياً «زوجها» الى الصلح، فيما انهارت الفتاة بعد سماع صوت والدتها وقطع الاتصال بعد بكاء «كاترين» بصوت مرتفع.وحاول والد الفتاة خلال الاتصال الهاتفي، اخبار ابنته أنه قتل ثلاثة أشخاص، تورطوا في عملية اختطافها، إلا ان «كاترين» بدت مغيبة عن الواقع والأحداث المشتعلة في مدينتها عقب اختفائها، مما أجج الموقف، وألهب «آل مزهر» للتحرك بسرعة وأسر المسؤول الثاني بعد رئيس فرع الأمن العسكري «وفيق ناصر» عن اختطاف الفتاة القاصر ومعرفة مصيرها. ورأى الناشط الإعلامي أن الفتاة تتعرض لضغوط من قبل خاطفيها، حيث تحدثت بما يملي عليها الخاطفون، دون الاجابة عن اسألة والدها، وسرعان ما انهارت أمام صوت والدتها مما دعا الجهة الخاطفة الى انهاء المكالمة.ونشر والد «كاترين مزهر» على صفحته الشخصية شريطا مصورا، اكد خلاله، تورط وفيق ناصر بعملية اختطاف ابنته، وأسر «انور كريدي»، وشرح هيثم مزهر، عن خطة مسبقة، طمأن خلالها «كريدي» بعد ان زاره في مكتبه قبل أيام، في محاولة من والد كاترين لتبديد مخاوف «كريدي» ليضمن بقاءه في السويداء وعدم هروبه الى اي مكان آخر، ريثما يحضر «آل مزهر» مجموعاتهم المسلحة لالقاء القبض على «انور كريدي»، وكتب والد الفتاة « انا هيثم مزهر والد (كاترين) اصرح بخصوص مقطع الفيديو الذي تم تسريبه من مكتب انور كريدي أني أبرئ انور كريدي وجماعة الأمن العسكري، فهذه كانت خدعة لكي اعطي انور كريدي الأمان لتحين ساعه الصفر».وكانت عائلة الفتاة «كاترين» اعدمت منتصف الشهر الفائت ثلاثة مسلحين من ميليشيات «رامي مخلوف» بعد ان اختطفتهم وهم «هشام موفق ابو دقة، ووسام احمد ابو حمدان، واحسان نصرا» حيث اعترفوا حسب شريط مصور نشرته عائلة «مزهر» عبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم اختطفوا الفتاة القاصر وفق خطة مبيتة، وسلموها لقائد ميليشيا جمعية البستان في السويداء انور كريدي. حيث وظف «كريدي» ميليشياته لاختطاف «كاترين» بالتعاون مع مسلحين من امن الدولة، ومسؤولين من فرع الأمن العسكري الذي يترأسه العقيد «وفيق ناصر» رئيس فرع الأمن العسكري. وقال مصدر مقرب من عائلة كاترين في اتصال مع «القدس العربي» ان عائلة «مزهر» قد اختطفت المتهمين واصدرت بيانات عدة قالت فيها ان المتهمين الثلاثة اعترفوا باختطاف الفتاة بالاشتراك مع مسؤولين من فرع الأمن العسكري وأمن الدولة وجمعية البستان، وبعد ذلك تدخل عدد من وجهاء ومشايخ المحافظة واستمعوا لاعترافات المتهمين. وكان الشبيح «وسام احمد (سليم) ابو حمدان» قام باستدراج القاصر «كاترين هيسم مزهر» وبالاشتراك مع «هشام موفق ابو دقة» إلى مستودع ادوية ومستلزمات طبية في ساحة مية التربة العائد ملكيته للدكتورة الصيدلانية «نغم عادل سراي الدين» التي تربطها علاقة امنية وثيقة مع المخابرات العسكرية في محافظة السويداء، بهدف بيعها لـ «احسان نصر» من أهالي قرية رساس، الذي سلم الفتاة بدوره لـ «انور كريدي».!!..المصدر: القدس العربي..!!
السويداء..سوريا : بعد اعدامهم لثلاثة شبيحة سابقا ..أهالي السويداء يأسرون الشبيح أنور كريدي في السويداء بسبب اختطافه فتاة قاصراً!!
03.10.2017