قالت فرنسا، الخميس، إنها “لن تقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه بغوطة دمشق الشرقية؛ ولهذا تدعو لرد فعل قوي من مجلس الأمن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بكل أنحاء سوريا وإتاحة وصول إنساني كامل لجميع المحتاجين”.جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر، للصحافيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.واتهم السفير الفرنسي النظام السوري بأنه يسعى إلى “إعادة الغوطة الشرقية إلى القرون الوسطى”، مشيرا إلى أن “هناك مأساة إنسانية جديدة تتكشف أمام أعيننا في الغوطة”.وقتل 54 مدنيا على الأقل بينهم أطفال، وجرح عشرات آخرون، في قصف عنيف لقوات النظام السوري منذ ساعات صباح الخميس، على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، حسب مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).وردا على أسئلة الصحافيين بشأن موقف روسيا الرافض لإصدار أي قرار من مجلس الأمن متعلق بالوضع الإنساني في سوريا، قال السفير الفرنسي: “نحن نعلم جميعا أنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق داخل مجلس الأمن”.واستدرك: “لكن مرة أخرى، لا يمكننا أن ننظر بعيدا، وعلينا أن نتكلم، هذه هي مسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية، وعلينا أن نكون واضحين للغاية حول هذه المسألة، بما في ذلك علنا، لأن ما يحدث وبكل صراحة هو العار.في المقابل، اعتبرت روسيا أن دعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار إنساني في سوريا “غير واقعية”.وصرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا للصحافيين “هذا غير واقعي”، مضيفا “نرغب في أن نرى وقفا لإطلاق النار، نهاية للحرب، لكنني لست واثقا بأن الإرهابيين يوافقون على ذلك”.وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، وتتعرض لقصف جوي وبري متواصل منذ شهور، وقد أسفر قصف النظام للغوطة على مدى الأيام الأربعة الماضية إلى مقتل أكثر من مئتي مدني.!!
نيويورك..الأمم المتحدة : فرنسا تتهم النظام السوري بـ”إعادة الغوطة الشرقية إلى العصور الوسطى” وتدعو مجلس الأمن لـ”رد فعل قوي”!!
09.02.2018