قضت المحكمة العسكرية بالبليدة بالسجن النافذ 15 عاما ضد كل من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق، واللواء عثمان طرطاڤ، القائدين السابقين لجهاز الاستخبارات، المتهمين بالتآمر ضد سلطة الدولة والجيش.وصدرت الأحكام حضوريا ضد السعيد بوتفليقة ولويزة حنون زعيمة حزب العمال والفريق المتقاعد محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق واللواء المتقاعد بشير طرطاق القائدين السابقين لجهاز الاستخبارات.كما أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالسجن النافذ لمدة 20 سنة ضد وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار، وصدر الحكم ذاته ضد نجله لطفي نزار، بالإضافة إلى رجل الأعمال فريد بن حمدين، الذي كان الوسيط بين نزار والسعيد بوتفليقة، والثلاثة في حالة فرار.وكان المتهمون في هذه القضية قد مثلوا أمام المحكمة العسكرية التي رفضت تأجيل المحاكمة رغم الطلب الذي تقدم به دفاع الفريق مدين لدواع صحية. وقد رفض اللواء المتقاعد عثمان طرطاڤ حضور المحاكمة، في حين أن شقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة غادر المحكمة بعد نصف ساعة من بداية جلسة المحاكمة في اليوم الأول.ولم يحضر جلسات المحاكمة كاملة سوى الفريق المتقاعد محمد مدين وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، وقد دافع توفيق عن نفسه مؤكدا أنه من بدأ الحرب على الفساد، وأن ذلك كلفه منصبه، في حين ذكر أنه التقى مع السعيد بوتفليقة بصفته المدنية من أجل إبداء رأيه في إيجاد مخرج من الأزمة، وأن السعيد هو من اقترح الرئيس السابق اليامين زروال لتسيير المرحلة الانتقالية، وأن زروال وافق ثم تراجع في آخر لحظة.!!