“سائق الخناصري” هذا هو اللقب الذي تستعمله وسائل الإعلام الأردنية وحتى بيانات وزارة الصحة عند الإشارة لسائق شاحنة شهير جدا ومتجول تسبب حتى الآن بنقل عدوى الفيروس لأكثر من “77” مواطنا على الأقل دون أن يعرف أحد كيف حصل الأمر.الرجل سائق شاحنة على خط النقل البري مع السعودية.
والخناصري هو اسم القرية التي يسكنها في محافظة المفرق شرقي البلاد.شهرة الخناصري فاقت حتى عرس كورونا المعروف في مدينة إربد شمالي البلاد، فبحالته وبعدما غادر الحدود مصابا بطريقة غامضة تجول الفيروس في أربع مدن على الأقل، ويقال إن تأثيراته الساحرة في نقل العدوى وصلت حتى البادية الشمالية.منذ اندلعت أزمة الفيروس لم تسجل مدينة الزرقاء المكتظة جدا في المملكة أي إصابة بالفيروس.لكن سائق الخناصري تكفل بالمهمة بعدما تم تسجيل 3 إصابات في الزرقاء على الأقل نتجت عن مخالطين لأشخاص خالطهم السائق عمليا.لقد انتهت “عصمة الزرقاء”، هذا ما قاله لـ”القدس العربي” أحد نواب المدينة، والسبب حالات أظهر الاستقصاء الوبائي أنها نتجت عن مخالطي مخالطي السائق إياه.العدوى التي انتقلت من السائق ومخالطيه وصلت لعمق مدنية جرش حيث سائق سيارة مثلجات أصيب ونقل العدوى بدوره.حادثة السائق الشهير أيضا أعادت الوباء لمدينة إربد شمالي البلاد حيث بدأت تظهر حالات لا يحقق فيها الاستقصاء والمشتبه به إحصائيا ووبائيا هم مخالطو السائق الغريب.عمليا أنهى سائق الخناصري واسمه على كل لسان عمليا في الأردن منذ عشرة أيام، ثمانية أيام من تسجيل العدد “صفر” حالات في مختلف الأنحاء.قرية السائق عزلت ومستشفيات المدينة روقبت وفي آخر إفصاحات مساء الإثنين تبين أن “العداد شغال”، فقد أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر عن تدوين 16 إصابة جديدة بينها 7 إصابات في عهدة سائق كورونا الشهير.حتى اللحظة ورغم عمق الصدمة التي سببتها الحالة لم تقل الحكومة للشارع كيف تمكن سائق مصاب من عبور الحدود وعدم الخضوع للحجر أو الفحص، فيما وصفه الناطق الرسمي باسم الحكومة بـ”خلل بيروقراطي”.ما الذي حصل حتى الآن؟ سؤال بلا إجابة وما يبدو عليه الأمر أن سائق الخناصري الشهير والذي تردد اسمه في كل بيوت الأردنيين على هامش كورونا وأفلامها “تجول باسترخاء” بعد العبور بشاحنته مصابا وسط عشرات المخالطين الذين خالطوا بدورهم غيرهم.طبعا نقل الرجل العدوى لعائلته أولا ثم لجيرانه وتردد أنه أقام مأدبة وحضر أخرى، ومن المرجح أن المسألة لا تتعلق بمقابلة آخرين فقط بل بمصافحتهم وملامستهم وعلى الأغلب تبادل الأحضان والقبل معهم أيضا.عاصفة تكهن وتوقعات طالت السائق الشهير على المنصات.. كم مرة تزوج؟ كم ولد لديه؟ من هم جيرانه وكيف تحرك وما هي مشاعره؟الغريب والغامض أكثر أن إحدى الفضائيات استضافت السائق نفسه وأفاد بأنه شعر بأعراض كورونا وزار ثلاثة مستشفيات ولم يخضع لأي فحص بل قيل له بأنه مصاب بـ”حمى مالطية” على الأرجح وحصل على دواء وطلب منه الاختلاط بالآخرين.طبعا سائق الخناصري نفسه نفى قيامه بجولات وأقسم أنه لم يكن يعلم بالإصابة وإلا لما نقلها لأولاده، لكنه لم يقسم بأنه عزل نفسه فعلا لأسبوعين كما تقتضي تعهدات وقع عليها على الحدود قبل أن يرهق مخالطو مخالطيه فرق الاستقصاء الوبائي.
عمان..الاردن: “سائق الخناصري” يتصدر الشهرة بـ”نقل العدوى” مع القصة “الأكثر غموضا” في الأردن!!
19.05.2020