أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، تقديم مساعدات مالية طارئة إلى اللاجئين الإثيوبيين في السودان، داعيا أطراف النزاع بإقليم “تيغراي” إلى تسهيل العمل الإنساني.وذكر بيان نشره فرع الاتحاد بالسودان عبر “فيسبوك” أنه “مع استمرار وصول المزيد من اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع إلى الحدود السودانية، نحشد مبلغ 4 ملايين يورو كمساعدات طارئة”.وأوضح أن التمويل المعلن سيدعم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في ولايتي كسلا والقضارف (شرق)؛ حيث تشهدان تدفقا مفاجئا للاجئين الوافدين.وأشار مفوض الاتحاد لإدارة الأزمات جانيز لنيارتشيتش، في البيان، إلى “أزمة إنسانية حقيقية سببها الصراع في تيجراي. بهذا التمويل الأولي سنساعد اللاجئين الإثيوبيين”.وشدد على أن الحل “يكمن في وقف الأعمال العدائية”، داعيا أطراف النزاع إلى السماح بوصول العاملين بالمجال الإنساني “بشكل كامل وغير مقيد” إلى جميع المناطق المتضررة من القتال في الإقليم الإثيوبي.وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 30 ألفا.ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في الوقت الذي يعاني فيه السودان نفسه من وضع إنساني مزرٍ، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير مسبوقة، وتفشي الجراد، فضلا عن تفشي كورونا.ويعتبر السودان أحد أكبر الدول المضيفة للاجئين في إفريقيا؛ حيث يحتوي أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من دولة جنوب السودان.ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في إقليم تيغراي.وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد علي إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو” البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة.!!