أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق..سوريا : مئات المحتجين يمزقون صوراً للأسد رداً على إهانة المرجعية الدرزية في السويداء!!
28.01.2021

يرتفع منسوب التصعيد في محافظات الجنوب السوري، بعدما أخفقت مساعي النظام في فرض عملية تهجير قسري جديدة، على أبناء درعا، حيث رفض وجهاؤها ولجانها المركزية ومندوبون من اللواء الثامن المدعوم روسياً، شروط نظام الأسد القاضية بتهجير مطلوبين وعائلاتهم إلى الشمال السوري، خلال المهلة المحددة لتلافي الحملة العسكرية على مدينة طفس ومحيطها، الأمر الذي أثار حفيظة الشرطة العسكرية الروسية وقوات الفرقة الرابعة التي هددت بعودة سلاح الجو والقصف في حال عدم الرضوخ والاستجابة.تزامن ذلك مع حالة من التوتر تشهدها محافظة السويداء القريبة، حيث مزق مئات المحتجين صوراً لرئيس النظام السوري بشار الأسد، المعلقة في ساحات المدينة، تعبيراً عن غضبهم من الإساءة التي اقترفها رئيس فرع المخابرات الجوية بحق الرئيس الروحي للطائفة. وقال مدير شبكة السويداء 24 «رضوان نور» إن «مجموعة من المواطنين الغاضبين مزقوا وحطموا صور الرئيس السوري في بعض ساحات وشوارع مدينة السويداء، مساء الثلاثاء، حيث توافد المئات من أبناء المحافظة بشكل عام والمنطقة الجنوبية إلى منزل الشيخ حكمت الهجري، بعد انتشار الأخبار عن الإساءة التي وجهها العميد لؤي العلي له، خلال اتصال هاتفي طالب فيه الشيخ بالكشف عن مصير أحد الموقوفين مؤخراً من أبناء المحافظة».ووصلت الوفود إلى منزل الرئيس الروحي للإعلان عن تضامنها معه، مطالبين بإقالة رئيس فرع المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية العميد «العلي». ووفقاً للمصدر، فإن «الشيخ الهجري طلب خلال اجتماعه مع أبناء المحافظة في بلدة قنوات الهدوء وعدم التصعيد» مشيراً إلى أن مستويات رفيعة في الدولة قدمت الاعتذار وتكفلت باتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من أخطأ».وفي محاولة للتهدئة، أفرجت الأجهزة الأمنية عن المعتقل سراج راجح الصحناوي، حيث «وصل إلى منزل الرئيس الروحي للطائفة، بعدما كانت الأجهزة ترفض الاعتراف باعتقاله». وشرح رضوان أن «أحد ضباط السلطة رفض التعامل بالقانون في قضية معتقل من السويداء، وردّ بطريقة غير لائقة على الشيخ الذي كان يطالب بالكشف عن مصير معتقل لدى الأجهزة الأمنية، رغم عدم وجود أوراق بحث ضده، ودعاه للتعامل وفق الأنظمة والقوانين التي تفرض على الجهات المختصة كشف مصير الموقوفين وإحالتهم للقضاء، إلا أن الأخير لم يستجب». معتبرًا أن «حملات الاعتقالات التعسفية التي تشنها الأجهزة الأمنية والعسكرية في السويداء، وعدم كشف مصير المعتقلين، تثير التوتر في المحافظة، وتتطور في بعض الحالات لرد أقارب المعتقلين بخطف ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية».تزامناً، هددت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الفرقة الرابعة، أعضاء اللجنة المركزية – المكلفة تمثيل المحافظة في المفاوضات مع النظامين السوري والروسي – باستخدام سلاح الجو في حال لم ترضخ اللجنة لمطالبهم القاضية بتهجير عدد من أبناء المنطقة نحو الشمال السوري. وقال الناطق باسم «تجمع أحرار حوران» أبو محمود الحوراني، إن «جولة المفاوضات عقدت يوم الاثنين الفائت في حي ضاحية درعا، ضمت ضباطاً من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وهم العميد غياث دلّة، واللواء علي محمود، واللجنة المركزية، حيث أعطى ممثلو النظام، محافظة درعا مهلة تنتهي الخميس، لتنفيذ عدة مطالب، على رأسها تهجير عدد من المقاتلين السابقين في صفوف المعارضة السورية من بلدة طفس إلى الشمال السوري وإلا فسوف يعود سلاح الجو لقصف المنطقة».وأوضح وجهاء وأعيان محافظة درعا ولجانها المركزية عن مدينة درعا والريف الغربي والريف الشرقي، ومندوبين من أبناء المحافظة عن اللواء الثامن المدعوم روسيًا، عقدوا اجتماعاً للتباحث بشأن شروط نظام الأسد، في سبيل تلافي الحملة العسكرية على مدينة طفس ومحيطها. وخرجت اللجان المركزية وكل من حضر الاجتماع بقرار يرفض شرط التهجير القسري «رفضًا قطعيًا، للمعارضين الذين وردت أسماؤهم من ضبّاط النظام في الاجتماعات السابقة أو أي شخص آخر من المنطقة». وأوضح الحوراني أن الرفض تعبه خروج «وفد من العشائر ووجهاء المنطقة وأعضاء اللجان المركزية خرجوا الأربعاء، بجولة مفاوضات جديدة مع ضبّاط الفرقة الرابعة واللجنة الأمنيّة في مدينة درعا للضغط من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق مرضية للطرفين».وبالنسبة للمطلوب تهجيرهم مع عائلاتهم قال المتحدث «إن عشائر المنطقة تتكفل بضمانتهم، كونهم أيضاً يرفضون مسألة تهجيرهم أو تسليم أحد منهم للنظام». وكانت قوات النظام، قد استقدمت على مدار الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية من عتاد ثقيل نحو محافظة درعا، تمركز معظمها في نقاط عسكرية قريبة من مدينة طفس وأخرى في حي الضاحية ومدينة درعا، ملوحةً بعملية عسكرية تستهدف المنطقة، وبعد المفاوضات مع اللجان المركزية طالبهم النظام بتسليم السلاح الثقيل الذي في مناطقهم وتهجير ستة أشخاص مع عائلاتهم والقيام بحملة دهم وتفتيش لبعض المنازل والمزارع التي يتحجج بوجود خلايا من داعش فيها.وكشف مصدر من اللجنة المركزيّة أن الشرطة الروسية أصرّت خلال الاجتماع على مطلب تهجير ستة أشخاص من أبناء الريف الغربي مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، عُرف منهم: محمد جاد الله الزعبي وإياد الغانم من بلدة اليادودة، ومحمد قاسم الصبيحي المعروف باسم (أبو طارق الصبيحي) من بلدة عتمان، بالإضافة لكل من: محمد إبراهيم الشاغوري الملقب بـ(أبو عمر الشاغوري) من المزيريب، وإياد جعارة من تل شهاب، وأعطى ضبّاط الفرقة الرابعة مهلة لتنفيذ مطالبهم حتى اليوم.في غضون ذلك، تستمر قوات النظام السوري، متمثلة بالفرقة الرابعة باستقدام التعزيزات العسكرية نحو الجنوب السوري، حيث وصل رتل عسكري يضم دبابات وراجمات الصواريخ من نوع غراد، تمركزت في حي الضاحية وحاجز السرو المطل على قرى المزيريب وعتمان بريف درعا الغربي.!!


1