أكدت واشنطن، مساء أمس، الجمعة، أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بكيفية الرد على الحشد العسكري الروسي "الكبير وغير المعتاد" قرب الحدود مع أوكرانيا، مشددة على أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيتخذ قرارا بشأن الخطوة المقبلة بعد مشاورات من المقرر عقدها خلال الأسبوع المقبل.جاء ذلك في تصريحات لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، في إفادة عبر الهاتف، قالت فيها: "كما يمكنكم أن تتوقعوا، كل الخيارات مطروحة وفي جعبتنا العديد من الخيارات المتنوعة".وقالت دونفريد إن تعزيز موسكو "الكبير وغير العادي" لقواتها سيتصدر جدول أعمال قمة حلف الأطلسي. وتابعت "الأمر يعود الآن للحلف ليقرر ما هي الخطوات المقبلة التي يريد اتخاذها".وأدلت بتلك التصريحات قبل زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى لاتفيا والسويد الأسبوع المقبل، لحضور اجتماعات لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.وقالت: "الأسبوع المقبل، سنتحدث عن تقييمنا لما يحدث على الحدود الروسية مع أوكرانيا وسنبدأ مناقشات بشأن ماهية الخيارات المطروحة وما يود حلف شمال الأطلسي القيام به بشكل جماعي".وردا على سؤال عما إذا كانت بلينكن سيلتقي بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أثناء وجوده في ستوكهولم، قالت دونفريد إنه ليس لديها ما تعلنه في هذا الأمر.من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّه يعتزم إجراء محادثات مع نظيريه الروسي والأوكراني، في محاولة لتخفيف التوتّر بين بلديهما، في ظلّ اتّهام غربي لروسيا بحشد قوّات على حدود أوكرانيا.ولدى سؤاله خلال قضائه إجازة في جزيرة نانتوكيت عمّا إذا كان سيتحدّث إلى فلاديمير بوتين أو فولوديمير زيلينسكي، أجاب بايدن "على الأرجح"، معربا عن "قلقه" من الوضع، ومؤكدا دعمه "وحدة أراضي" أوكرانيا.وقبيل تصريحات بايدن، كان البيت الأبيض قد دعا إلى بذل جهود دبلوماسيّة لـ"تهدئة" التوتّر على الحدود الأوكرانية؛ وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إميلي هورن، إنّ مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أجرى محادثة مع مساعد الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك.وأضافت هورن أنّهما ناقشا المخاوف حيال "أنشطة روسيا العسكرية المستمرة قرب الحدود الأوكرانية وخطابها القاسي تجاه أوكرانيا"، مشيرة إلى أنهما اتّفقا على "وجوب مواصلة جميع الأطراف الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوتّر".وأكّدت أنّ سوليفان شدّد على "التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"؛ وذلك تزامنا مع اتّهام زيلينسكي روسيا بإرسال إشارات "خطرة جدا" على الحدود، قائلاً إنّه تمّ الكشف عن مخطط لتنفيذ انقلاب في أوكرانيا بمشاركة مواطنين روس.ونفت موسكو الداعمة للانفصاليّين في شرق أوكرانيا والمسيطرة على شبه جزيرة القرم، كلّ تلك الاتّهامات، محمّلةً أوكرانيا وواشنطن مسؤوليّة إذكاء التوتر.وأثار مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا المخاوف في الأسابيع القليلة الماضية مما قالوا إنها تحركات غير معتادة للقوات الروسية قرب أوكرانيا بما قد يشير إلى أن موسكو تستعد لشن هجوم على جارتها، وهو اتهام نفته روسيا ووصفته بأنه نشر للخوف.
واشنطن..امريكا : كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا!!
27.11.2021