أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بيروت..لبنان :قرداحي يعلن استقالته لفتح الباب أمام معالجة الأزمة مع دول خليجية!!
03.12.2021

قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته لفتح الباب أمام معالجة الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج وعلى رأسها السعودية عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض، مؤكداً “قررت أن أتخلى عن منصبي الوزاري لأن لبنان أهم مني ولا أقبل أن أُستخدم كسبب لأذية اللبنانيين في دول الخليج، فمصلحة بلدي وأحبائي فوق مصلحتي الشخصية”، معرباً عن اعتقاده أن “الرئيس نجيب ميقاتي لديه ضمانات بأن الرئيس الفرنسي سيفتح الحوار مع السعوديين حول العلاقة مع لبنان ولذلك فاتحني بالموضوع وأوضح أن “الحملة الشعواء علي بحق شخصي وعائلتي أزعجتني”، وسأل “كيف يمكن تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بصدق ومحبة؟ لذلك وجدت من المنطقي أن أرفض الاستقالة تحت هذا الظلم المتعمد لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة وثانياً أنه لو كان لبنان يمر بصعوبات كبيرة ولو يبدو أنه دولة ضعيفة، إلا أن في هذا البلد شعباً له حريته وسيادته”.وعاد إلى التوضيح أنه أدلى بتصريحه عن “الحرب العبثية في اليمن” قبل توزيره، وأشار إلى أن “حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم ويجلس المتحاربون على الطاولة، وأرجو يومها أن يتذكروا أن رجلاً من لبنان طالب بوقف الحرب في اليمن محبة باليمن والخليج ولبنان.ونفى قرداحي أن يكون أقرب إلى حزب الله من البطريرك الماروني الذي “هو رأس كنيستنا”، وختم أن “بقاءه في مجلس الوزراء أصبح عبثياً بعدما وجد نوعاً من التضامن الحكومي فيما آخرون يطالبون باستقالته”.وسبقت خطوة قرداحي مشاورات أجراها مع حلفائه وأصدقائه لحسم خياره بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي نقل إليه ما جرى بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال له “إذا أردتم أن أناقش الوضع اللبناني مع المسؤولين السعوديين، فعليكم أن تعطوني شيئاً ما أستطيع أن انطلق منه”.وقد رأى قرداحي أن استقالته هي الأنسب لسحب ذريعة الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول الخليج ولعدم تحميله مسؤولية تعقيدات قد تنشأ.وفي حديث إلى جريدة “الجمهورية” قال وزير الإعلام: “لقد حان وقت الاستقالة وأنا مقتنع بأنني اخترت القرار الصح في التوقيت الصح، ولذلك أشعر براحة داخلية”. وأضاف: “لا أريد أن أعطي مجالاً لأحد كي يتهمني لاحقاً بأنني أضعتُ على لبنان فرصة زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للسعودية والتي يمكن أن تكون محطة مناسبة لبدء معالجة الأزمة مع السعودية، ولا أريد أن أفسح المجال أمام تحميلي مسؤولية أي إجراء سلبي قد يُنفذ ضد المغتربين في الخليج، وسيكتشف اللبنانيون أنني لست سبب ما يعانونه هم، وما تعانيه الحكومة من مشكلات أراد البعض تحميلي إيّاها زوراً”.!!


1