أبلغت لجان المقاومة السودانية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في البلاد، فولكر بيرتس، رفضها الاعتراف بالاتفاق الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.جاء ذلك في اجتماع، هو الأول من بين بيرتس ولجان المقاومة، انعقد اليوم الأحد بمقر البعثة الأممية في الخرطوم.وذكرت اللجان، في بيان لها ، أنها سلمت المسؤول الأممي مذكرة أكدت أن "اتفاق البرهان وحمدوك ما هو إلا شرعنة للانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يعني لجان المقاومة في شيء، ولا يلبي تطلعات الشعب السوداني في محاسبة الانقلابيين، ولا يقود إلى تحول ديمقراطي".وشددت المذكرة على أن "قيادة الدولة لا بد من أن تكون تحت سلطة مدنية كاملة تتولى إدارة الدولة في كل نواحيها، مع إبعاد المؤسسة العسكرية من النشاط السياسي وحل المليشيات، وتكوين جيش وطني موحد قومي يمتاز بالمهنية بما يضمن عدم انزلاق البلاد في الفوضى والحروب".واستنكرت لجان المقاومة، في مذكرتها، التصريحات المنسوبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، واعتبرها "منحازة للحكومة الفاشية على حساب الشعوب المغدورة"، كما جددت رفضها التفاوض والمساومة مع الانقلاب، وأكدت سعيها لإسقاطه "بكل الأدوات السلمية رغم محاولات الانقلاب جر الثورة نحو العنف"، وأعلنت ترحيبها بكافة أنواع الدعم الدولي لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني، وأشادت المذكرة بمجهودات الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات فردية على عدد من الشخصيات التي شاركت في الانقلاب الأخير.وكان عدد من أحياء الخرطوم قد شهد تظاهرات ليلية استعدادا لموكب اليوم الاثنين ضمن جداول التصعيد الثوري ضد الانقلاب العسكري. وذكرت تقارير صحافية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة ليلية بمنطقة جنوب الحزام، جنوب الخرطوم، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.!!
الخرطوم..السودان: لجان المقاومة تبلغ الأمم المتحدة رفضها اتفاق البرهان وحمدوك!!
06.12.2021