واصل الجيش التركي استهداف مواقع حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» أمس، بينما طالبت «قسد» النظام السوري بحماية المناطق التي تسيطر عليها من التوغل البري التركي شمال سوريا. وبقي منظور تطور الأحداث غامضاً وسط تشابك الفاعلين الدوليين في سوريا.من ناحيته، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، تركيا والفصائل المسلحة في سوريا لوقف التصعيد.وقال بيدرسون ما مفاده إن تنظيم «قسد» لم يتبن تفجير إسطنبول، فرد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو «للأسف سمعنا اليوم إشارة إلى بيان ما يسمى بـ(قسد) الذي ينكر فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي في إسطنبول، وهذا الأمر بمثابة رش ملح على الجرح، لا يمكن قبول الإشارة إلى بيان تنظيم إرهابي في مجلس الأمن، إنها إهانة لاستخباراتنا». وقال سينيرلي أوغلو إن «تغيير اسم تنظيم «إرهابي» إلى «ديمقراطي» هو إهانة للديمقراطية».ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، عن المتحدث باسم «قسد» آرام حنا، أن الأخيرة طلبت من الروس التوسط لدى النظام السوري من أجل عقد اتفاق «لحماية» المناطق التي تسيطر عليها.وفي إشارة غامضة، أرسلت القوات الروسية الأربعاء تعزيزات عسكرية لمناطق تسيطر عليها القوات الكردية والجيش السوري في محافظة حلب في شمال سوريا على وقع تهديدات تركية بشن عملية برية، وفق ما أفاد سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.وأفاد المرصد السوري بوصول تعزيزات روسية أيضاً إلى محيط مدينة كوباني الحدودية، فيما قال مسؤول أمني في المدينة لفرانس برس إن القوات الروسية «سيّرت دورية» في المنطقة برفقة مروحية.ويواصل الجيش التركي استهداف مواقع «قسد» شمال شرقي سوريا، كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، مقتل واعتقال اثنين من تنظيم قسد شمالي سوريا.وقال المسؤول لدى شبكة الخابور المحلية إبراهيم حبش لـ «القدس العربي» إن حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني استهدفت الأربعاء، مواقع لقسد في ريف حلب الشرقي». ولفت المتحدث إلى أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط سجن علايا في مدينة القامشلي بحجة وجود تحضيرات من قبل تنظيم داعش للهجوم على السجن. وقال المركز الإعلامي لـ «قسد»، الأربعاء، إنّ القوات التركية استهدفت حوالى 42 قرية وبلدة شمال شرقي سوريا بأكثر من 170 ضربة.وكان لافتاً إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت متأخر الثلاثاء، تقليص عدد دوريات جنودها مع عناصر «بي كي كي/ واي بي جي» في الشمال السوري، بسبب العمليات التركية المستمرة ضد التنظيم في سوريا.وتحفظت أمس الخارجية الأمريكية على تأكيد أنباء أو نفي إجلائها موظفيها المدنيين ودبلوماسييها من شمالي سوريا إلى أربيل في شمال العراق، بحسب وكالات الأنباء.تزامناً، وعلى هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تركيا إلى ضبط النفس فيما يتعلق باتخاذ إجراء ضد القوات الكردية الموجودة في سوريا والعراق!!
انقرة..تركيا : «اشتباك» أممي – تركي في مجلس الأمن… والقوات الكردية تطلب حماية النظام!!
30.11.2022