اتهمت منظمة حقوقية غير حكومية في بوركينا فاسو الجيش والقوات الرديفة بقتل ما لا يقل عن 21 مدنيا وتعذيب نساء في وسط شمال البلاد الأربعاء.ولم يرد المتحدث باسم الحكومة على طلب وكالة فرانس برس تقديم تعليق على الاتهام.وقالت مجموعة مناهضة الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات المحلية في بيان إنها تبلّغت "بمزاعم حول حالات تعذيب وإعدام خارج نطاق القضاء لمدنيين... ويشتبه في أن مرتكبي هذه المذبحة عناصر من قوات الدفاع والأمن وعناصر من المتطوعين للدفاع عن الوطن (مدنيون يساعدون الجيش)".وأضافت المنظمة أن "الحصيلة تبلغ عشرين قتيلا بينهم امرأة وثلاثة أطفال. كما أصيبت سبع نساء وفقد ثلاثة أشخاص"، مؤكدة السبت أنه تم العثور على جثة جديدة لرجل.وبحسب المنظمة، وقعت الأحداث الأربعاء "حوالى الساعة التاسعة صباحا في قرية تويسين فولبي" في وسط شمال البلاد.وأشارت إلى أن "أكثر من 100 عنصر من قوات الدفاع والأمن والمتطوعين للدفاع عن الوطن، يرتدون زيا عسكريا، وكلهم مقنّعون ومسلحون... هاجموا القرية على متن عدة شاحنات صغيرة ودراجات نارية" قبل "إطلاق النار".وقال شاهد على الهجوم لوكالة فرانس برس "هؤلاء هم جنودنا والمتطوعون للدفاع عن الوطن (...) كانوا يرتدون زيا عسكريا ويحملون علم بوركينا فاسو"، لافتا إلى أنه أحصى "21 جثة".وقالت المنظمة غير الحكومية إن "جميع الضحايا، باستثناء رجلين، ينتمون إلى إتنية الفولاني".والفولاني أقلية في بوركينا فاسو ينتمي بعض أعضائها إلى جماعات جهادية تشن هجمات في البلاد.وأضافت المنظمة في بيانها أن "نساء تعرضن للتعذيب" حتى "يخبرن أين يختبئ الإرهابيون".وبحسب أحد سكان المنطقة، فإن جزءا من سكان القرية المستهدفة "يشتبه في تعاونهم مع مجموعات إرهابية مسلحة".وطالبت المنظمة "بفتح تحقيق قضائي مستقل ونزيه في هذه الجرائم".اتهمت نفس المنظمة الجيش في مطلع شباط/فبراير بقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا في شرق البلاد، كما دعت إلى فتح تحقيق واستجابت السلطات لدعوتها.تواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 هجمات متزايدة تشنها جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل وفق منظمات غير حكومية، فضلا عن نزوح نحو مليوني شخص.!!
واغادوغو..بوركينافاسو :منظمة حقوقية تتهم قوات بوركينا فاسو بإعدام 21 مدنيا على الأقل وتعذيب نساء!!
12.03.2023