رغم أن الاحتلال سحب عددا من دباباته من بعض أحياء مدينة غزة، أمس الإثنين، معلنا عزمه إجراء تغيير في الخطط وتقليص عدد قواته، لكن حدة المجازر لم تخف وتيرتها، حيث سقط عشرات الشهداء الذين قارب عددهم منذ بدء العدوان الـ22 ألفا، بالتزامن مع مواصلة المقاومة عملياتها حيث دمرت 71 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 4 أيام.وفي مخيم المغازي، استُشهد 15 مواطنا وأصيب العشرات بجروح جراء قصف استهدف منازل المواطنين. كذلك استشهد في منطقة بئر النعجة غرب جباليا 6 مواطنين في غارة على عدة منازل.واستشهد أيضا 15 مواطنا وأصيب آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف على منزل في دير البلح.كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في غارة على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، كذلك أصيب عدد من المواطنين إثر استهداف وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا.ورداً على المجازر، واصلت “كتائب القسّام” الجناح العسكري لحركة “حماس” عملياتها، وقال الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة إن مقاتلي القسام تمكنوا خلال الأيام الأربعة الماضية من تدمير 71 آلية عسكرية كليا أو جزئيا.وأشار إلى قتل 16 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.المحكمة العليا الإسرائيلية توجّه ضربة لنتنياهو بإلغاء قانون يحدّ من صلاحياتها على الحكومةومع استمرار وتيرة القتل، وعمليات المقاومة التي توقع خسائر لدى الاحتلال، فإن الأخير تحدث عن مرحلة جديدة في العدوان، إذ قال مسؤول إن الجيش سوف يقلص قواته في غزة هذا الشهر، وينتقل إلى مرحلة تستمر لشهور من عمليات “التطهير”.وأضاف أن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع جماعة “حزب الله” اللبنانية. وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري أن “على الجيش الإسرائيلي أن يضع مخططاته مسبقا لأنه سيُطلب منا تنفيذ مهمات ومعارك إضافية طيلة هذه السنة”.وذكر سكان في حي الشيخ رضوان في الجزء الشمالي من الجيب حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في البداية، أن الدبابات انسحبت بعد ما وصفوها بأنها أعنف عشرة أيام من الحرب منذ بدء الصراع.وأشاروا إلى أن الدبابات انسحبت أيضا من حي المينا في مدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، بينما بقيت في بعض المواقع في الحي الذي يشرف على الطريق الساحلي الرئيسي في القطاع.في السياق، كشف جندي إسرائيلي النقاب عن أن ضابطا في الجيش صديقا له اختطف رضيعة فلسطينية من قطاع غزة، بعد استشهاد عائلتها.وقال الجندي شاحار مندلسون عن حادثة الخطف خلال حديثه لإذاعة الجيش أول أمس الأحد، عن صديقه الضابط في لواء غفعاني هارئيل إيتاخ الذي قتل في معارك شمال قطاع غزة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ردا على سؤال بشأن الرضيعة الفلسطينية: “لقد تحدث (ايتاخ) مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في غزة وقال له إنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة وإنه قرر إرسالها إلى إسرائيل ولم يوضح الجندي موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.وبالتزامن مع هذه الجرائم الإسرائيلية والترتيبات العسكرية، طرأ تطور داخل دولة الاحتلال، حيث أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارا يقضي بإلغاء تعديل قانون أساس يعرف بـ “تعديل قانون المعقولية” شرعّه ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل شهور في إطار “الإصلاحات القضائية”، مما أثار جدلا.وكان الائتلاف الحاكم قد بادر لاستغلال أغلبيته البرلمانية في الكنيست لـشطب قانون المعقولية قبل شهور. والقانون تم تشريعه قبل نحو أربعة عقود ويتيح للمحكمة العليا إصدار الأحكام ليس فقط على أساس القوانين، بل بناء على ما تعرف بـ “فقرة المعقولية”، بمعنى أنه من حق المحكمة أن تلغي قرارات الحكومة.
غزة..فلسطين : عشرات الشهداء في قصف على منازل… و«القسّام» تدمر 71 آلية إسرائيلية في 4 أيام!!
02.01.2024