أحدث الأخبار
الجمعة 10 كانون ثاني/يناير 2025
الخرطوم..السودان : يونيسف تحذّر: 3.2 ملايين طفل يواجهون سوء التغذية الحاد في السودان!!
10.01.2025

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ نحو 3.2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة تتواصل منذ نحو 21 شهراً ما بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، علماً أنّها خلّفت أزمة إنسانية غير مسبوقة على مختلف الصعد.وأوضحت مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان لدى منظمة يونيسف إيفا هيندز لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أنّ "من بين هذا العدد (نحو 3.2 ملايين طفل)، يعاني 772 ألف طفل بالفعل من سوء التغذية الحاد". أضافت أنّ تقييماً مدعوماً من الأمم المتحدة كان قد أفاد، في شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بأنّ المجاعة باتت منتشرة في عدد من مناطق السودان، مشيرةً إلى توسّعها في إقليم دارفور غربي البلاد.وتوضح منظمة يونيسف أنّ صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية في السودان وإلى مياه الشرب المأمونة، بالإضافة إلى انعدام النظافة الصحية والعادات الغذائية غير المناسبة، خصوصاً لدى الرضّع والأطفال والنساء، إلى جانب انعدام الأمن الغذائي، كلها أسباب هيكلية رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد في البلاد.تجدر الإشارة إلى أنّ المجاعة انتشرت في خمس مناطق في السودان المأزوم، وفقاً لما أفادت به وكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثاً والذي تدعمه الأمم المتحدة. وقد توقّع التقرير أن تعاني خمس مناطق إضافية من المجاعة في منطقة دارفور، في الفترة الممتدّة ما بين شهر يناير/ كانون الثاني الجاري ومايو/ أيار المقبل. أضاف التقرير نفسه أنّ من المتوقّع كذلك أن يواجه 24.6 مليون نسمة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. إلى جانب ذلك، تواجه 17 منطقة أخرى في غرب السودان ووسطه خطر انتشار المجاعة بدورها.وقد شدّدت هيندز، في حديثها إلى وكالة فرانس برس اليوم، على أنّ "من دون تأمين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية فوراً ومن دون عوائق، الأمر الذي من شأنه أن يسهّل تعزيز الاستجابة في قطاعات عدّة بصورة كبيرة، من المرجّح أن يتفاقم سوء التغذية في هذه المناطق".وكانت منظمة يونيسف قد حذّرت، في وقت سابق من هذا الشهر، من أنّ "ملايين الأرواح الصغيرة على المحكّ" في السودان، مشيرةً إلى "إمكانية أن يساهم توفير الغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام والمياه والأدوية المنقذة للحياة في وقف أزمة سوء التغذية القاتلة في السودان". أضافت: "لكنّنا في حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ومستدامة ومن دون عوائق".يُذكر أنّ الحكومة السودانية رفضت التقارير التي تؤكّد انتشار المجاعة في مناطق بالبلاد، في حين تشكو وكالات الإغاثة من صعوبة إيصال المساعدات بسبب العنف المستمرّ وعقبات أخرى بيروقراطية. ويُتّهم الجيش السوداني كما قوات الدعم السريع، طرفا القتال في السودان، باستخدام التجويع "سلاح حرب". ومنذ إبريل/ نيسان من عام 2023، تدور الحرب في السودان، وقد أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ولجوء نحو 12 مليون شخص، إلى جانب أزمة إنسانية حادة. وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنّه أكبر "أزمة نزوح في العالم".


1