أعلنت عائلة حلاوة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أنها لن تدفن جثمان ابنها أحمد الذي قتله عناصر من الأمن الفلسطيني في سجن الجنيد في وقت سابق اليوم الثلاثاء ولن تفتح بيت عزاء قبل محاكمة قتلته والاقتصاص منهم.وقال بيان صادر عن العائلة إنها ستقاضي المتهمين بعملية الإعدام التي تعرض لها ابنها في سجن الجنيد بعد اعتقاله، سواء من أصدر الأمر أو من نفذ عملية الإعدام.واستنكر البيان حالة "العداء الشخصي" لدى وزير الداخلية ومحافظ نابلس تجاه العائلة، ومفاخرة المحافظ بإنجاز عملية الإعدام، وطالبت بإقالة كل من وزير الداخلية والمحافظ وجميع قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة.وعرضت العائلة بعض تفاصيل ما جرى لابنها أحمد قبل إعدامه، مبينة أنها تواصلت مع وجهاء المدينة من أجل تسليم ابنها للأجهزة الأمنية من خلالها.وأضافت أن الأجهزة سارعت لمحاصرة المنزل الذي تواجد فيه واعتقلته دون أن يكون مسلحا، ولم يحدث أي اشتباك، واقتادوه حياً إلى سجن الجنيد، وهناك انهالت عليه قوة أمنية بالضرب المبرح إلى أن فارق الحياة.وأوضحت أنها ومنذ بداية الأـحداث، قررت تسليم خمسة من أبنائها من أجل المساهمة في تجنيب نابلس مزيدا من المشاكل ولدعم فرض القانون، إلا أن الأجهزة نكثت بوعودها، واستفردت بهم واحدا تلو الآخر، وحملتهم مسؤولية قتل عنصري الأمن، رغم أنهم أبرياء من دمهم.وأشارت العائلة إلى أن ابنها هو من كوادر حركة فتح وأسير سابق ورجل إصلاح معروف، وعائلته قدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى. على ذات الصعيد، جددت العائلة اتهامها للأجهزة الأمنية بإعدام الشابين فارس حلاوة وخالد الأغبر فجر الجمعة بعد تسليم نفسيهما، مؤكدة أن لديها أدلة موثقة على ذلك.وحملت محافظ نابلس اللواء أكرم الجروب المسؤولية عن تفاقم الأحداث بسبب تقصيره وعجزه عن ضبط الأحداث منذ البداية لحسم الخلاف، مشيرة إلى قيام الأجهزة بتدمير وتحطيم منازل العائلة في حارة العقبة، وإحراق محلاتهم وممتلكاتهم، وإهانة النساء واعتقال خمسة منهن، واعتقال والد الشاب فارس حلاوة وإخوانه عقب انتهاء تشييع جثمانه.وأكدت أنها لن تتخلى عن أبنائها المعتقلين في سجن أريحا، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يتعرض له أبناؤها من قتل وتشريد وتدمير، وانها ستتوجه إلى كافة الجهات المعنية والقضائية للمطالبة بحقوقها ومحاسبة كل من تعدى عليهم.!!
نابلس..فلسطين : عائلة حلاوة: لا جنازة ولا عزاء قبل القصاص!!
24.08.2016