تعتبر مهنة جمع الورق والنفايات البلاستيكية في تركيا من الأعمال الرائجة لدى الشعب التركي، وما يرتبط منه بمشهد العاملين وهم يبحثون عن كل ما يمكن أين يباع في حاويات القمامة، ويدر عليهم أرباحاً جيدة.لكن آلات تصوير المصورين التقطت مشهداً غير مألوف لسيدة سورية تجمع الطعام من حاويات القمامة وتأكل منها مباشرة، في أحد شوارع مدينة غازي عنتاب التركية.أثار المشهد حفيظة رواد وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، وسلط الضوء من جديد على واقع اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم قرابة المليونين.وسائل الإعلام تابعت السيدة، ووجدت بأن هذه السيدة السورية تبلغ من العمر 22 عاماً، وتعتمد على جمع الطعام من القمامة لإطعام طفليها، بعد أن نزحت من سوريا إلى مدينة غازي عنتاب التركية وبعد أن فُقِد زوجها في ألاحداث في سورية، لتكون في مواجهة من الجوع والتشرد.ومنذ بداية نزوح السوريين إلى تركيا، مطلع عام 2012، استقبلت تركيا مئات الآلاف منهم وفتحت لهم الحدود، وبنت لهم 25 مخيماً في المناطق الحدودية، وأنفقت ما يقرب 5 مليارات دولار في رعايتهم، لكن العدد الكبير للاجئين فاق قدرة الدولة التركية على توفير الدخل الكافي لجميع اللاجئين.ظاهرة تسول بعض اللاجئين في شوارع بعض المدن التركية، وخصوصاً الأطفال والنساء، تثير التساؤلات حول مستقبل اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم قرابة 4 ملايين في دول الجوار، وتأثير هذا اللجوء على أهم فئات المجتمع السوري وهم الأطفال والنساء بحسب موقع الخليج اونلاين .المنظمات الحكومية والمدنية في تركيا تحارب ظاهرة التسول في الشوارع بتقديم الخدمات اللازمة للمحتاجين، وتوفر مخيمات للذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم في المدن، لكنها لم تستطع إنهاء هذه الظاهرة.وفي انتظار العودة، يبقى اللاجئ السوري عرضة لقسوة ظروف الحياة، ومتطلبات المعيشة بعيداً عن الوطن، مما يحتم على الجهات المختصة سواء في الجانب السوري أو الدول التي تستقبل اللاجئين أن تضع خططاً لمواجهة خطر استمرار مأساة اللجوء ...انظر شريط الفيديو ..شاشةالديار..ديار النقب..الصفحه الرئيسيه؟!