إنِّي قرأتُـكِ أبعاداً تُحاورُني
و في اندماجكِ أحلى الحبِّ يغتسلُ
و فيكِ ليلى تعاريفٌ مُقدَّسةٌ
تموتُ لو هيَ عنكِ اليومَ تنفصلُ
إذا لمستِ بهذا الدفءِ قافيتي
فكلُّها في معاني الدفءِ يشتغلُ
في كلِّ رائعةٍ مِن نورِ سيِّدتي
روحي تُصلِّي و كُلِّي فيكِ يبتهلُ
ما كنتُ منكِ سوى مسرى بخاطرةٍ
أنفاسُهُ منكِ كمْ تسمو و تحتفلُ
ما كنتُ منكِ سوى نبضِ المحيطِ و مِنْ
ممشاكِ بينَ حدودِ الشوقِ يكتحلُ
كمْ ذا بسطتُ بهذا الفيضِ أجنحتي
و ذلكَ البسطُ منكِ الحُضنُ و القُبَلُ
هيهاتَ تبردُ في الأعماقِ أسئلةٌ
إلا إذا صارَ كلِّي فيكِ يشتعلُ
كمْ فيكِ سافرتُ مرَّاتٍ و قافلتي
إنْ لم تكنْ فيكِ لا يحلو بها العملُ
نصِّي بنصِّكِ لنْ يخضرَّ ثانيةً
إنْ لمْ يَسِلْ منكِ فيهِ ذلكَ العسلُ
هيهاتَ هيهاتَ لا شيءٌ يُبعثرُني
ما دامَ كلُّكِ للتجميعِ ينتقلُ
خرائطُ الضمِّ لم تُجمَعْ عناصرُهُا
إلا إذا بكِ أحلى الحبِّ يتَّصلُ
قلبي غريقٌ بألوانِ الفراقِ و كمْ
مِنْ وحي كفَّيكِ هذا القلبُ يُنتشَلُ
مِن آدمٍ كمْ بقى هذا الشتاتُ معي
فصار يجمعُني فيكِ السهلُ و الجبلُ
مشيتُ نصفاً و ما حجَّتْ جوانبُهُ
إلا إذا فيكِ هذا النصفُ يكتملُ
ضغطي تصاعد في مليونِ زاويةٍ
و في زواياكِ هذا الضغطُ يعتدلُ
حقٌّ لبوحٍ مشى هذا الجَمَالُ بهِ
في كلِّ سطرٍ بهذا الحبِّ يحتفلُ
خلقتِ ذاتـَـكِ أضداداً مقدَّسةً
سما فأشرق في أضدادِكِ البطلُ
أمامَ حسنكِ لا بدرٌ سيظهرُ لي
ما غيَّبَ البدرَ إلا ذلكَ الخجلُ
هذي حكاياكِ لم تُفْهَمْ قراءتُها
إلا إذا هيَ للأنهارِ تنتقلُ
كمْ في ضفافِكِ مِنْ عصْفٍ يُجمِّعُني
حتَّى يُشتِّتَ في تجميعِهِ الفشلُ
كم حرَّرَ الموجُ أحلاماً و أطلقها
و كان في ذي و ذي يُفتي و يمتثلُ
هيهاتَ يبرزُ يأسٌ عند نظرتِنا
و في خطانا معاً كم يظهرُ الأملُ
في شتاتِ هذا الحبِّ تتعدَّدُ الألوان!!
بقلم : عبدالله علي الأقزم ... 12.05.2018