أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق..سوريا : بالرغم من قرار وقف اطلاق النار :هجوم متعدد المحاور ووابل قذائف لتغيير المعادلة بالغوطة!!
25.02.2018

تجاهل النظام السوري وحلفاؤه قرار مجلس الأمن الدولي تطبيق هدنة إنسانية، وبدأت قواته بمساندة المليشيات الداعمة لها هجوما بريا واسعا لاقتحام الغوطة الشرقية من ثلاثة محاور، تحت غطاء ناري كثيف وإسناد مدفعي وجوي شاركت فيه مقاتلات روسية بحسب مصادر في المعارضة السورية المسلحة.وقد بدا الهجوم في محاور كرم الرصاص والشيفونية قرب دوما وحوش الضواهرة في منطقة المرج، وتهدف قوات النظام إلى الوصول لتل فرزات بغية عزل مساحات كبيرة من منطقة المرج شرقي الغوطة، وكذلك لقطع الطريق بين مدينتي دوما وحرستا غربي الغوطة الشرقية.وتشير الأنباء الأولية إلى سقوط ضحايا وقتلى من المدنيين جراء القصف العنيف منذ صباح اليوم، وأن فصائل المعارضة تمكنت حتى الآن من صدّ هجوم النظام.ولفت إلى أن قوات النظام تسعى للتقدم نحو التلة الإستراتيجية بعدما استطاعت في الأعوام الماضية السيطرة على نحو عشرين بلدة في منطقة المرج، حيث لم يتبق سوى هذه التلة وست بلدات أخرى بيد المعارضة، موضحا أن سقوط التلة بيد قوات النظام يعني حصر المعارضة في منطقة مكتظة بالسكان والمباني. في هذه الاثناء اعلن فصيلان مقاتلان بارزان يسيطران على الغوطة الشرقية التي تشهد حملة عسكرية مكثفة من قبل النظام السوري، التزامهما باحترام قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا.وخلال سبعة أيام اوقع القصف المدفعي والغارات الجوية 519 قتيلا من المدنيين بينهم 127 طفلا في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وتبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع السبت قرارا يطلب وقف إطلاق نار في سوريا “من دون تأخير” لمدة شهر لافساح المجال أمام وصول المساعدات الانسانية وإجلاء الجرحى.وأعلن “جيش الاسلام” في بيان تعهده “بحماية القوافل الانسانية التي ستدخل إلى الغوطة” الشرقية، مضيفا “مع التأكيد على احتفاظنا بحق الرد الفوري لاي خرق” قد ترتكبه القوات النظامية.وفي بيان منفصل، أكد فصيل “فيلق الرحمن” على “التزامنا الكامل والجاد بوقف اطلاق نار شامل وتسهيل ادخال كافة المساعدات الاممية إلى الغوطة الشرقية” لافتا إلى “حقنا المشروع في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء”.وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي، تجددت غارات النظام السوري الأحد على عدد من بلدات الغوطة الشرقية، بحسب المرصد، الذي أشار في الوقت نفسه إلى أن الغارات كانت أقل كثافة.وأشار المسؤول في “جيش الاسلام” محمد علوش في حسابه على “تويتر” إلى أن النظام شن غارات على قرية الشوفينية كما “قام بمحاولات اقتحام” تمكن الفصيل المقاتل من صدها.وتم تبني عدة قرارات تقضي باحلال هدنة مؤقتة في سوريا الا إن دخولها حيز النفاذ واحترامها من جانب أطراف النزاع استغرق أحيانا وقتا طويلا، وكثيرا ما سقطت في نهاية المطاف.!!


1