قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوي جديد في مدينة دوما بالغوطة الشرقية (بريف دمشق) "مروعة"، وإنها إذا تأكدت فإنها تتطلب رداً دولياً.وأشار بيان الخارجية الذي وصل "الخليج أونلاين" نسخة منه فجر اليوم الأحد، إلى أن "التقارير الواردة من عدد من جهات الاتصال والعاملين الميدانيين في المجال الطبي تشير إلى احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك بين العائلات المختبئة في الملاجئ، إذا ما تم تأكيدها تتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي".ولفت البيان إلى أن "الولايات المتحدة استخدامت مختلف الجهود المتاحة لمساءلة من يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سوريا وغيرها من المناطق"، لافتة إلى أن "تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه بمحل نزاع، وفي الواقع، منذ ما يقرب من عام وبتاريخ 4 أبريل 2017، شنت قوات الأسد هجوماً بغاز السارين على خان شيخون أودى بحياة ما يقرب من 100 سوري".وطالبت الخارجية الأمريكية بمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمونه، ومنع أي هجمات أخرى "على الفور"، محملة "روسيا بدعمها الراسخ للنظام المسؤولية في نهاية المطاف عن هذه الهجمات الوحشية، واستهداف عدد لا يُحصى من المدنيين، والتسبب باختناق أكثر المجتمعات السورية ضعفاً بالأسلحة الكيميائية".واتهمت واشنطن موسكو من خلال حماية نظام دمشق بـ"خرق التزاماتها تجاه الأمم المتحدة كضامن، وخالفت اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118"، مطالبة إياها "بوضع حدّ لهذا الدعم الكامل فوراً، والعمل مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية البربرية".يشار إلى أنه وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لهجوم "خان شيخون" بغاز السارين، والذي أودى بحياة ما يقرب من 100 سوري، قالت مصادر طبية سورية إن العشرات قتلوا وأصيب قرابة ألف بالاختناق، مساء أمس السبت؛ من جرّاء استهداف مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية ببرميل يحتوي غاز الكلور السام، في حين يقول آخرون إن الغاز المستخدم هو غاز السارين.وقال نشطاء إن أكثر من 150 مواطناً توفوا اختناقاً بالغازات السامة معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 1000 مدني بحالات اختناق، بعد استهداف مليشيات الأسد للملاجئ التي يحتمون بها داخل مدينة دوما ببراميل محملة بغازات سامة.وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً في 24 فبراير الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم.وأعلنت روسيا في الـ26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في المنطقة تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بسبب القصف.وخلال الشهرين الماضيين تعرضت غوطة دمشق الشرقية ودوما لأعنف قصف منذ اندلاع الأزمة السورية قبل سبع سنوات.
واشنطن.. امريكا : أمريكا تتعهد بالرد إذا ثبت استخدام الكيماوي في دوما!!
08.04.2018