أقر الجيش السوري بتعرض عدد من مواقعه لهجوم صاروخي فجر اليوم السبت نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.ووصف الجيش السوري في بيان أصدره صباح اليوم الهجوم بأنه "عدوانٌ غادر نفذته في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عبر إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها".وأضاف بيان الجيش السوري إن منظومات الدفاع الجوي تصدت "بكفاءة عالية" للصواريخ وأسقطت معظمها في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة، الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الأضرار على الماديات بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين".وتوعد الجيش السوري بأن الهجوم لن يثنيه مع حلفائه من الاستمرار في سحق ما تبقى من "مجاميع إرهابية مسلحة" على امتداد الجغرافية السورية وسيزيده "تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين.وأفادت "رويترز" أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وجهت أكثر من 100 ضربة لسورية، فيما وصفته بأنه "ضربة لمرة واحدة فقط".ولم تؤكد وزارة الدفاع الأميركية عدد الصواريخ التي أصابت أهدافها، لكنها قالت إنه ليس من المقرر شن هجمات أخرى.ونقلت وكالة "رويترز" عمن وصفته بـ"مسؤول إقليمي بارز مؤيد لدمشق" اليوم، قوله "استوعبنا الضربة، وقد تلقينا حوالي ثلاثين صاروخا من التحالف الثلاثي، وتم إسقاط حوالي ثلثها من خلال الدفاعات الجوية".إلى ذلك، أعلنت شبكة "CNN" أن قاذفات "B1" الأميركية شاركت في الضربات على مواقع النظام السوري، وأضافت أن سفينة حربية أميركية واحدة، على الأقل، بالبحر الأحمر شاركت في الضربات.وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن الولايات المتحدة استخدمت صواريخ من طراز "توماهوك" في غاراتها، واستهدفت عدة أهداف في هذا البلد.وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن أربع طائرات "تورنادو" شاركت في الضربة.أما الرئاسة الفرنسية فقد بثت على تويتر شريطا مصورا لطائرات حربية فرنسية من طراز "رافال" تشارك في الضربة ضد المواقع السورية.وقالت الرئاسة الفرنسية إن مقاتلات فرنسية من طراز "ميراج" و"رافال" شاركت في الضربات الجوية على سورية، إلى جانب أربع فرقاطات.وأضاف المصدر أن هذا يشمل فرقاطة للدفاع الجوي وثلاث فرقاطات متعددة المهام، وطائرات "ميراج 2000" و"رافال" ونظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا (أواكس) إلى جانب خدمات الدعم والإمداد.وأعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أنه لن يتم توسيع الضربات خارج إطار أهداف محددة مرتبطة بالسلاح الكيميائي في سورية. على حد قوله.أما عن الأهداف التي تعرضت للقصف، فقد قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن غارات القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية كانت ضد أهداف مرتبطة بإنتاج وتخزين واستخدام السلاح الكيميائي، وإن تدميرها سيقوض قدرة النظام على استخدام هذا النوع من الأسلحة.وأضاف البنتاغون في مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع، جيمس ماتيس؛ أن الهدف الأول كان مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.كما أكد استهداف مخزن للسلاح الكيميائي غربي حمص، هو المكان الأساسي لإنتاج غاز السارين، أما الهدف الثالث فكان منشأة تضم السلاح الكيميائي.وأعلنت مواقع موالية للنظام السوري أن الهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي استهدف مركز البحوث في برزة ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة.وبث التلفزيون السوري صورا لاستهداف مركز البحوث العلمية في حي برزة بدمشق، وورد أن عددا من قواعد الجيش السوري في دمشق قُصفت أيضا في الهجوم.ونقلت "رويترز" عن شهود عيان تأكيدهم إصابة منطقة برزة بدمشق في الهجمات الأميركية ومبنى الأبحاث العلمية الواقع بالمنطقة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها.وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن ضرباتها ركزت على موقع عسكري على بعد 24 كيلومترا غربي حمص، مؤكدة أنها قصفت أيضا موقعا يعتقد بأن النظام السوري يخزن فيه مركبات أولية لأسلحة كيميائية!!
دمشق..سوريا : مئات الصواريخ استعملت في العملية : عدوان عسكري ثلاثي امريكي بريطاني فرنسي يستهدف مواقع سورية!!
14.04.2018