أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
جوبا..جنوب السودان:العفو الدولية: جرائم جديدة ارتكبت “بوحشية صادمة” في جنوب السودان!!
19.09.2018

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الاربعاء، ان جيش جنوب السودان وميليشيات حليفة له ارتكبت فظاعات جديدة “بوحشية صادمة” خلال حملة ضد مدنيين بين نيسان/ابريل وبداية تموز/يوليو في شمال هذا البلد الذي يعاني حربا أهلية.وفي التقرير المعنون “قتل كل نفس: جرائم الحرب في لير وماينديت”، جمعت المنظمة شهادات نحو مئة ناجٍ أشاروا الى قتل مدنيين عشوائيا وشنقهم على أشجار و”دهسهم بعربات مدرعة” اضافة الى حالات اغتصاب وخطف ونهب.بدأ القوات الهجوم على هذه المنطقة في ولاية الوحدة (شمال) التي يسيطر عليها المتمردون في نهاية نيسان/ابريل واستمرت حتى بداية تموز/يوليو، اي بعد اسبوع من سريان وقف اطلاق النار الذي سبق توقيع آخر اتفاق سلام في 12 ايلول/سبتمبر. وكانت الاتفاقات السابقة فشلت في وقف المعارك.وشكل تكثيف العنف في منطقتي لير وميانديت، مثالا جديدا على الفظاعات ذات الطابع القبلي المرتكبة في النزاع الذي اندلع في نهاية 2013 واوقع عشرات آلاف القتلى ودفع ملايين السكان للفرار والنزوح.وذكر الشهود الذين اوردت منظمة العفو الدولية شهاداتهم خصوصا استخدام العربات البرمائية لملاحقة مدنيين فارين في الأهوار وإطلاق نار عشوائي على شجيرات المستنقعات. وقال الشهود أيضا ان الجنود من قبيلة دينكا التي ينتمي إليها الرئيس سالفا كير، كانوا يجمعون مدنيين في مساكن ثم يضرمون النار فيها.وقال نياويكي (20 عاما) الذي شاهد عملية قتل والده، للمنظمة انه “كان هناك خمسة أطفال ضربوهم عبر طرقهم على شجرة وكانت أعمارهم لا تزيد عن عامين او ثلاثة أعوام. كانوا لا يريدون لهؤلاء الصبية ان يعيشوا لأنهم يعرفون انهم سيكبرون ويصبحون جنودا”.وتحدث ناجون آخرون عن رضيع قتله جندي داسه بقدمه.وأضافت المنظمة ان “الكثير من النساء تم اغتصابهن” ونقلت عن شهود حالات اغتصاب جماعي لفتيات أعمارهن 8 و13 و15 عاما. وأضافوا انه كان يتم احتجازهن لعدة أسابيع “ومن تحاول المقاومة يتم قتلها”.وقالت ناجية ان عناصر “من الدينكا كانوا يقفون في طابور انتظارا لدورهم في اغتصابنا”.كما نددت العفو الدولية بالحصانة التي يحظى بها مرتكبو الجرائم منذ بداية النزاع بين الرئيس كير ومنافسه رياك مشار، مشيرة الى ان الدعوات المتكررة للتحقيق في جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، تم تجاهلها حتى الآن.واضافت المنظمة ان “الوسيلة الوحيدة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف هي انهاء الافلات من العقاب الذي يستفيد منه المقاتلون الجنوب سودانيون من المعسكرين”.وفي حالة نادرة لاعمال العدالة، صدرت أحكام ثقيلة بالسجن في 6 ايلول/سبتمبر على عشرة جنود وذلك بعد ادانتهم بقتل صحافي جنوب سوداني واغتصاب خمس عاملات انسانيات اجنبيات!!


1