أعلنت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، أن عناصر من الجيش أحرقوا أطفالاً من أقلية الروهينغا المسلمة وهم أحياء.وقالت راديكا كوماراسوامي، أحد أفراد البعثة، على هامش مؤتمر عقد في مدينة نيويورك تحت عنوان "الحماية والمسؤولية في ميانمار"، إن المعطيات التي حصلت عليها البعثة أثناء التحقيق تبين ارتكاب عناصر من جيش ميانمار فظائع بحق أطفال الروهنغيا، بحسب مانشرت وكالة "الأناضول" اليوم الثلاثاء.وأردفت كوماراسوامي أن "بعض الأطفال فصلهم الجيش عن أسرهم، فيما رمي بعضهم الآخر في النار وهم أحياء. هذا أمر مخيف".وأوضحت المسؤولة الأممية أن المؤتمر الذي انتهى يوم الأحد الماضي، دعا إلى مقاطعة ميانمار بسبب عمليات "التطهير العرقي"، المرتكبة من الجيش والمليشيات الطائفية البوذية بحق الأقلية المسلمة.وطالبت المجتمع الدولي بـ "التنبه إلى هذا الأمر"، مضيفة أن "مسلمي أراكان في ميانمار يتعرضون بشكل حقيقي للعنصرية. لون بشرتهم ودينهم مختلفان".وأبدت قلقها إزاء عودة التحركات العسكرية مجدداً، وبيّنت أن "الشباب لا يجدون أعمالاً لأنهم لا يستطيعون التحرك خارج مدينة كوكس بازار، ولا يفعلون شيئاً سوى الجلوس طوال اليوم. هم في وضع مؤلم".وأكّدت أنه "لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر"، وتساءلت "ما المستقبل الذي ينتظر هؤلاء؟ سيتوجهون إلى التطرف بشكل طبيعي، عندها سنشتكي".يشار إلى أن البعثة الأممية المعنية في ميانمار قدمت، في سبتمبر 2018، تقريراً مؤلفاً من 444 صفحة إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.ودعا التقرير إلى التحقيق مع جنرالات جيش ميانمار بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".وبحسب الأمم المتحدة فمنذ أغسطس 2017 أسفرت جرائم تستهدف الروهنغيا المسلمين في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنغلاديش!!
نيويورك..أمريكا : مسؤولة أممية: جيش ميانمار أحرق أطفالاً وهم أحياء!!
12.02.2019