أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انسحابه من السباق الرئاسي، وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان القادم، بعد أسابيع من المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لترشحه لولاية خامسة.وقال بوتفليقة في بيانه أصدره مساء اليوم إنه لا محل لعهدة خامسة، ولم ينو قط الإقدام على طلبها، نظرا لسنه وحالته الصحية.وأضاف أن الغرض من تأجيل الانتخابات هو "الاستجابة للطلب الملِح الذي وجهتموه إلي، حرصا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب وحتمية التعاقب بين الأجيال الذي التزمت به".وأكد عزمه إجراء تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة في أقرب الآجال.وجاء في البيان الرئاسي أن هذه التعديلات ستكون "ردا مناسبا على المطالب التي جاءتني منكم، وبرهانا على تقبلي لزوم المحاسبة والتقويم الدقيق لممارسة المسؤولية على جميع الـمستويات، وفي كل القطاعات .وكشف بوتفليقة كذلك عن جملة من الخطوات التي ستنفذ في المرحلة القادمة منها قيام ندوة وطنية جامعة مستقلة، تكون بمثابة هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة "لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التي ستشكل أساس النظام الجديد الذي سيتمخض عنه إطلاق مسار تحويل دولتنا الوطنية".وأوضح أن هذه الندوة الوطنية المستقلة هي التي ستتولى بكل سيادة، تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، كما ستتولى تنظيم أعمالها بحرية تامة بقيادة هيئة رئاسية تعددية، على رأسها شخصية وطنية مستقلة، تحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه الندوة على الفراغ من عُهدتها قبل نهاية عام 2019.وقال إن مشروع الدستور الذي ستعده الندوة الوطنية سيعرض على الاستفتاء الشعبي قبل أن يصبح ساري المفعول وبشأن موعد الاستحقاق الرئاسي القادم، أوضح بيان الرئاسة الجزائرية أنها ستنظم عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة، تحت إشراف حصري من لجنة انتخابية وطنية مستقلة، ستُحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نص تشريعي خاص.وتعهد بتسليم مهام رئيس الجمهورية وصلاحيته للرئيس الذي سيختاره الشعب بكل حرية في الانتخابات القادمة.وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع من المظاهرات والاحتجاجات التي غصت بها المدن الجزائرية رفضا لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة.
الجزائر.. الجزائر : بعد أسابيع من المظاهرات وتحت ضغط الحراك الشعبي..بوتفليقة ينسحب من السباق الرئاسي!!
11.03.2019