استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة استمرار ما اعتبرته التصريحات "اللامسؤولة" و"الخيانة الصريحة" لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بخصوص الترويج لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد بقائها "كجزء من تراث المنطقة".وقالت "حماس" في بيان صحفي اليوم الجمعة: إنّ "هذه التصريحات والأفكار غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب البحريني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وخارجة أيضاً عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة".ودعت "شعوب المنطقة وأحزابها كافة، وشعب البحرين الشقيق، والأحزاب البحرينية إلى رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة لهم في رفضهم لصفقة القرن التصفوية، ولهذا الكيان الإسرائيلي، ورفض التطبيع معه، ومؤتمر بيع فلسطين المشؤوم، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني".كما حثت على "الاستمرار في دعم صمود شعبنا وتعزيزه في مواجهة كل التحديات والمؤامرات حتى تحرير أرضه ومقدساته".وفي سياق متصل، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات تصريحات وزير البحريني، مشددةً على أن "هذه التصريحات التي تصل إلى حد الخيانة الصريحة تبرهن على أن النظام البحريني غارق حتى أذنيه في دعم مخطط تصفية القضية الوطنية لشعبنا التي تجسدها في هذه الفترة صفقة القرن".وقالت الجبهة الشعبية إن هذا "موقف يتناقض مع مواقف شعب البحرين الشقيق وريث القيم العربية الأصيلة، وأحد أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية والحقوق العربية".كما حيّت الجبهة الموقف "الأصيل" للشعب البحريني الذي عبّر عن رفضه لورشة البحرين، و"لحالة الانحدار التي وصل إليها النظام البحريني وتطبيعه وعلاقاته المشبوهة مع الكيان الصهيوني".وعبرت الجبهة عن تقديرها لدولة الكويت وبرلمانها وشعبها الشقيق على مواقفهم الرافضة للمشاركة في ورشة البحرين، وللعراق الشقيق بكل مكوناته، ولجميع الدول التي قاطعت هذه الورشة التصفوية.ووجهت التحية إلى جميع المعتقلين السياسيين والجرحى والكُتّاب والمثقفين الثوريين في البحرين، والذين يتصدون بكل عزيمة وإصرار لسياسات النظام البحريني المتناقضة مع مصالح شعبه وأمتنا العربية.ونقلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" عن وزير الخارجية البحريني، مطلع يوم الخميس، قوله إنّ "إسرائيل وُجدت لتبقى"، وإن لها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، وأكّد أن المنامة وعواصم عربية أخرى تريد التطبيع معها.وأشار إلى أنه على دولة الاحتلال الإسرائيلي "التواصل مع القادة العرب"، داعياً الإسرائيليين إلى التوجه إليهم بخصوص أي مشاكل تحتاج حلاً.وافتتح جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، الورشة بمشاركة "إسرائيل" وعدد من الدول العربية، أبرزها السعودية والإمارات ومصر، ودول أخرى.وأعلنت الفصائل الفلسطينية التصعيد السلمي ضد الاحتلال في مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة، كإحدى الفعاليات الرافضة لمؤتمر البحرين.وواجهت الورشة رفضاً واسعاً من قِبل القيادة ورجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً، رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات إليهم للحضور، حيث أراد المدعوون إرسال رسالة موحدة لترامب مفادها: "احتفِظ بأموالك"، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.وقبل أيام كشف كوشنر عن أول ملامح "صفقة القرن" التي تنوي بلاده طرحها، والمتمثلة بجلب استثماراتٍ قدرها 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.وتعتبر "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها، رغم عدم الإعلان عنها، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية لحسم الصراع.!!
غزة.. فلسطين : فصائل فلسطينية ترد على "الخيانة الصريحة" لـ"آل خليفة"!!
28.06.2019