أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
عمان.. الاردن : 48 ساعة حاسمة في مصير أطول إضراب أردني.. وبلاغ للمعلمين: “الجزرة قبل العصا” !!
26.09.2019

برز أن “ماكينة” الدولة الأردنية تحركت فجأة وبكثافة مساء الثلاثاء في سباق مع الزمن لـ”احتواء” أزمة المعلمين المتفاقمة وبسلسلة إجراءات تعرض على نقابة المعلمين ضمنيا “العصا برفقة جزرة”.وتحدث مسؤولون بارزون في اجتماعات سيادية عن سيناريو احتواء سريع وخاطف قوامه التقدم من المعلمين المضربين عن العمل بـ”جزرة” تلبي جزئيا بعض مطالبهم، ثم التلويح بالعصا القانونية أيضا استنادا إلى أشرطة فيديو وحيثيات وقعت وتصريحات لبعض قادة نقابة المعلمين يمكن أن تدينهم قانونيا.ما جرى طبخه وبسرعة قياسية خلال الساعات القليلة الماضية له هدف واحد ويتيم بعدما استنفد إضراب المعلمين كل أدواته وأهدافه والأجندات المطلوبة منه، وهو أن تختتم عطلة الأسبوع الحالي بـ”اتفاق ما” ينهي الأزمة التي تحظى اليوم باهتمام بالغ حتى من وسائل إعلام دولية.يعني ذلك أن بعض التوجيهات والأوامر العليا صدرت بأن يدخل نحو مليون ونصف المليون من الطلبة الأردنيين وبأي وسيلة إلى صفوفهم صبيحة يوم الأحد المقبل، وأن ينتهي الإضراب تماما بعد ثلاثة أسابيع وبأي طريقة.اجتماعات “بيروقراطية” وأخرى سياسية وثالثة “أمنية” رفيعة المستوى جرت خلال الـ48 ساعة الماضية وبعد تشكيل “خلية أزمة” عالية المستوى للتعامل مع التهديدات التي يشكلها إضراب المعلمين خصوصا بعد انكشاف ظهر المؤسسات الرسمية وضعف تأثيرها في المجتمع، وبعد ظهور “خيبة أمل” في أداء الحكومة بإدارة الملف.الاتصالات تشكلت مع جميع أطراف التأثير والقرار في مسألة المعلمين التي بدأ التعامل معها على أساس أنها “مسألة أمن قومي” وضمن سياق يقرر “أزمة ينبغي أن تنتهي”.تعليمات وتوجيهات ملكية مباشرة صدرت مؤخرا لكل الجهات الرسمية بتوفير آلية لمعالجة واحتواء أزمة المعلمين. واتصالات بدأت مع مجموعة نواب يتقدمون بمبادرة مفصلة حرصا على المناخ العام لتبدأ جولة مفاوضات أخيرة وسريعة وخاطفة مع نقابة المعلمين.ويبدو أن الاتجاه الرسمي هنا هو التقدم بمقترحات المهلة الأخيرة لإنزال جميع الأطراف عن شجرة الإضراب، خصوصا وأن المعلمين أنفسهم يشعرون بالضجر من طول مدة الإضراب الذي توفرت له حاضنة اجتماعية، وبدأت نخب عريضة تحاول التنديد به والمطالبة بعودة “طلابنا إلى المدارس” كما جاء في مضمون رسالة وجهت باسم نحو 70 شخصية.!!


1