أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
واشنطن.. أمريكا : ترامب: نقلنا قاطعي الرؤوس من سوريا.. وأوباما دعم حزب العمال الكردستاني!!
11.10.2019

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة نقلت مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا إلى مكان آمن تزامناً مع عملية "نبع السلام" التي تطلقها تركيا شرق نهر الفرات على الحدود التركية السورية.وقال ترامب في تغريدة له على موقع "تويتر": "إذا أخفق الأكراد أو الأتراك في السيطرة، فإن الولايات المتحدة قامت بالفعل بنقل مقاتلي داعش المرتبطين بقطع الرؤوس في سوريا، والمعروفين باسم الخنافس، إلى خارج تلك البلاد وإلى موقع آمن تسيطر عليه الولايات المتحدة"، واصفاً إياهم بأنهم "هم الأسوأ من بين الأسوأ!".وفي تصريحات صحفية مساء الأربعاء، أكّد ترامب أن الرئيس السابق باراك أوباما تحالف مع حزب العمال الكردستاني "بي ك ك" العدو اللدود لتركيا.وقال: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التي لا تنتهي"، مضيفاً: "عندما تقومون بتحالف مع حزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لتركيا، مثلما جرى في عهد أوباما، فإن هذا سيكون أمراً صعباً للغاية.. إنهم يكرهون بعضهم البعض منذ أعوام طويلة".من جانب آخر، استعان الرئيس الأمريكي بمقال تحت عنوان: "الأكراد لم يساعدوا الأمريكيين في إنزال النورماندي"، لتوضيح موقفه الأخير حيال الأكراد.ورداً على سؤاله إذا كان ممكناً بناء تحالف مع الأكراد ضد تركيا، قال ترامب إنه يحب الأكراد، لكنه شدد في المقابل على أن "الولايات المتحدة أنفقت أموالاً طائلة لدعمهم، سواء على صعيد الذخائر، الأسلحة، أو المال".وتابع ترامب مستنداً إلى المقال عينه الذي وصفه بالـ"قوي جداً"، قائلاً: إن "الأكراد لم يساعدونا خلال الحرب العالمية الثانية. لم يساعدونا في النورماندي مثلاً"، مشدداً- بحسب "روسيا اليوم"- على أن ما يجب أن يكون مفهوماً هو أن "الأكراد يحاربون من أجل أرضهم".من جانب آخر، اقترح العضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي: الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي كريس فان هولن، أمس الأربعاء، مقترحاً لحزمة عقوبات ضد تركيا على خلفية شنها عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.وتضمن نصّ حزمة العقوبات المقترحة التي نشرها غراهام على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بنوداً صارمة تستهدف تركيا، مشيراً إلى أن "الحزبين الجمهوري والديمقراطي متفقان على مسألة العقوبات هذه".وتشمل حزمة العقوبات المقترحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أقطاي، وبعض الوزراء الآخرين، بالإضافة إلى فرض عقوبات قاسية على القطاعين العسكري والتجاري التركيين، حال عدم وقف العمليات في سوريا خلال 90 يوماً.ومن ضمنها أيضاً منع بيع الطائرات، والمركبات، والآليات، وجميع القطع العسكرية للقوات المسلحة التركية، ووقف تبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية.وإلى جانب ذلك تضمنت العقوبات المقترحة فرض عقوبات على تركيا في مجال بيع النفط والطاقة، وعلى المؤسسات والدول الأجنبية التي تتعاون معها في ذات المجال، كما طالبت بفض عقوبات في إطار شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400".وفي حالة مصادقة مجلس الشيوخ على هذا المقترح وتمريره فإنه يتعين إقراره من قبل مجلس النواب قبل وضعه أمام الرئيس، للمصادقة عليه.غير أن ترامب يمتلك صلاحية استخدام حق النقض (فيتو) مع مثل هذه المقترحات؛ لكن في حالة حصول المقترح على تأييد ثلثي غرفتي الكونغرس، فيتم إقراره مباشرة حتى ولو رفض ترامب.وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي أردوغان انطلاق العملية العسكرية ضد المليشيات الكردية الانفصالية، شرقي الفرات في سوريا.جدير بالذكر أن الحكومة التركية تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات شمالي سوريا من أجل القضاء على التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطول المدن التركية القريبة من الحدود، وتوفير البيئة الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم، وتشكيل فرصة جديدة لإحلال وحدة الأراضي السورية، على طول 422 كيلومتراً من حدود تركيا مع سوريا، وبعمق يصل إلى 30 كيلومتراً!!


1