اعتدى أنصار "حزب الله" على إعلاميين ومتظاهرين في ساحة "رياض الصلح" بالعاصمة بيروت؛ في محاولة اعتبرها البعض محاولة لتفريق المحتجين من الساحات التي احتشدوا فيها على مدار الأيام الماضية.وذكرت وكالة "الأناضول" أن مناصري حزب الله سيطروا على ساحة رياض الصلح القريبة من القصر الحكومي، واعتدوا على إعلاميين، بهدف "منع المتظاهرين من التعبير عن آرائهم".وأضافت الوكالة نقلاً عن مراسلها في بيروت، أن المواجهات تجددت بين الطرفين، في حين تدخلت القوات الأمنية لفض الاشتباك. وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد هدد في 19 أكتوبر الجاري، بإنزال مناصريه الذين يقدَّر عددهم بالآلاف إلى الشوارع لدعم النظام السياسي في البلاد، والذي يُعد حزبه جزءاً منه.وتسبب خطاب نصر الله بتوتر الشارع والتظاهرات، وفق ناشطين سياسيين لبنانيين؛ لكونه استخدم لغة تهديدية معهم ولم يكن وحدوياً جامعاً أو مناصراً لمطالب الجميع.ويتخوف اللبنانيون من قمع حزب الله آلاف المتظاهرين وملاقاة مصير متظاهري العراق، قبل أيام، من قِبل مليشيات تابعة لإيران تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص، فضلاً عن آلاف الجرحى.وبرزت لغة التهديد خلال خطاب نصر الله عندما قال: إن "وقت تظاهر أنصار الحزب ونزولهم إلى الشارع لم يأتِ بعد"، وهو ما يضع إمكانية مواجهة آلاف المتظاهرين بعضهم مع بعض في الشوارع.ولليوم الثامن توالياً، تتواصل الاحتجاجات في لبنان تنديداً بتفشي مظاهر الفساد وضرورة إسقاط النظام الطائفي الحالي بكافة رموزه، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة.وأقرت حكومة الحريري، الاثنين 21 أكتوبر الجاري، حزمة من الإجراءات الإصلاحية لتهدئة المتظاهرين؛ من ضمنها خفض رواتب النواب والوزراء الحاليين والسابقين بنسبة 50%، وفرض ضرائب إضافية على أرباح المصارف استجابةً للاحتجاجات المناهضة للحكومة، إلا أن الشارع أعلن رفضه لها.ويعيش لبنان على وقع مظاهرات واعتصامات في مدن عدة؛ احتجاجاً على نية الحكومة فرض ضرائب جديدة تتضمن زيادة ضريبية على القيمة المضافة (على السلع)، ومن بينها إقرار فرض 20 سنتاً يومياً (تعادل 6 دولارات لكل مشترك شهرياً) على مكالمات تطبيق "واتساب" وغيره من التطبيقات الذكية، قبل أن يتم التراجع عنها لاحقاً.!!
بيروت.. لبنان : بعد تهديد "نصر الله".. أنصار حزب الله يعتدون على المتظاهرين!!
25.10.2019