سقطت 5 صواريخ داخل قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أمريكيون في محافظة الأنبار غربي العراق.وقالت خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن الصواريخ الخمسة التي أطلقها مجهولون وقعت داخل قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية في محافظة الأنبار، دون وقوع خسائر.ويتمركز في القاعدة جنود احتلال أمريكيون لا يعرف عددهم على وجه الدقة، من بين نحو 5 آلاف جندي أمريكي منتشرين في العراق ضمن إطار ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". وكان العراق قد أعلن، في 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات في أحايين متباينة.وزادت وتيرة هجمات التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة الوعرة الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى شمالي وشرقي البلاد، والمعروفة باسم "مثلث الموت". وكانت أمريكا قد دعت الحكومة العراقية لإجراء تحقيق بشأن أحداث العنف الأخيرة في مدينة الناصرية (جنوب)، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين السلميين.وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر، في تصريحات صحفية، مساء الاثنين: إن "الاستخدام المفرط للقوة في الناصرية كان أمراً صادماً ومروعاً"، حيث أسفرت الاشتباكات قبل أيام عن مقتل ما يزيد عن 40 شخصاً في يوم واحد.ودعا شينكر حكومة العراق لإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين "الذين حاولوا إسكات المتظاهرين السلميين بأسلوب وحشي".وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، بحسب ما نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن نراقب من كثب التطورات في العراق".وأضاف: "الشعب العراقي يدعو إلى إصلاح حقيقي وإلى قادة جديرين بالثقة يضعون مصالح العراق الوطنية أولاً"، مستطرداً: "كما قلت الأسبوع الماضي، سئم العراقيون من الركود الاقتصادي والفساد المستشري وسوء الإدارة. إنهم يريدون أفضل من قادتهم الحاليين".وتابع شينكر: إن "ما يحدث في العراق يعكس احتياجات ورغبات مواطنيه. هذه الاحتياجات تستحق أن تعالج دون اللجوء إلى العنف أو القمع"، بحسب قوله.واعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن محاولات التدخل الإيراني فيما يحدث في العراق من خلال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، تعبر عن توتر إيران؛ بسبب مطالبات المحتجين بإنهاء استغلال النظام الإيراني للنظام السياسي في العراق على حساب أمن واقتصاد الشعب العراقي.ودعا القادة العراقيين أن يكون الاعتبار الأول في مشاوراتهم المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة "هو تلبية احتياجات الشعب العراقي، ورفض تأثير إيران المشوه للعملية السياسية في العراق".وندد شينكر في تصريحاته الصحفية بقرار الحكومة العراقية غلق 9 قنوات تليفزيونية، الأسبوع الماضي، واصفاً القرار بأنه "لا يتوافق مع واجب الحكومة العراقية في دعم حرية التعبير، يجب أن تنتهي الآن مضايقة وإرهاب الصحفيين والناشطين".وقتل أكثر من 430 شخص وأصيب ما يزيد عن 19 ألفاً آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، في الأول من أكتوبر الماضي، وتعد هذه الاحتجاجات هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين، في 2003.وتظاهر الآلاف في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى في الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، للمطالبة بتوفير فرص عمل واحتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية والفساد في البلاد الغنية بالنفط.ووافق مجلس النواب العراقي، قبل يومين، على استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فيما تجري القوى السياسية الممثلة في البرلمان مشاورات حول قانون جديد للانتخابات والحكومة الجديدة، في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات العنيفة.!!
بغداد.. العراق : قصف قاعدة أمريكية غربي العراق بـ 5 صواريخ سقطت داخل القاعدة التي يقطنها جنود الاحتلال!!
04.12.2019