كشفت جامعة جون هوبكنز الأميركية أن أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز حاجز الألف وفاة، فيما اقتربت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس من 70 ألف حالة.وبحسب إحصاءات الجامعة التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مركزاً لها، فإن عدد الوفيات حتى الآن في الولايات المتحدة بلغ 1041 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 68 ألفاً و960 إصابة.وقبل ساعات فقط، كان عدد الوفيات في الولايات المتحدة يبلغ 827 وفاة، بحسب حصيلة سابقة نشرها المصدر نفسه، فيما كانت حصيلة الإصابات، بحسب الجامعة، حتى الساعة الخامسة من فجر الأربعاء، نحو 55 ألف إصابة مؤكدة، أي أن الإصابات ازدادت نحو 15 ألف إصابة بيوم واحد.وهكذا أصبحت الولايات المتحدة ثالث أكبر دولة في العالم بعد الصين وإيطاليا من حيث عدد الإصابات الناجمة عن وباء كورونا.ويخيم الذعر على البلاد حيث حذر الخبراء الخميس من احتمال أن تحتل الولايات المتحدة الموقع الأول في عدد الإصابات حلال أيام.وتتصدر ولاية نيويورك الأميركية الولايات الأُخرى، من حيث أعداد الإصابات بأكثر من 33 ألف إصابة مؤكدة، تليها نيوجيرسي بأكثر من 4 آلاف إصابة وكاليفورنيا بأكثر من 3 آلاف، فيما سجل أقل عدد من الإصابات حتى الآن داخل الحدود الأميركية في ويست فيرجينيا بـ39 إصابة، فيما كانت فيرجن آيلاند أقل الأراضي التابعة للولايات المتحدة إصابة بـ17 حالة مؤكدة فقط، حتى الآن.ونشرت مجلة فورين بوليسي، الخميس، مقالاً اعتبر أن التعاطي مع وباء كورونا شكل أسوأ فشل في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، سي.آي.إيه (CIA)، وذلك بسبب أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترامب.وأشارت المجلة في مقال للكاتب ميكا زينكو إلى أن إخفاق وكالة الاستخبارات الصارخ بشأن فيروس كورونا المستجد كان أسوأ من إخفاقها في هجومي بيرل هاربور وهجمات 11 أبلول 2001.وأوضح زينكو أن إدارة ترامب فشلت فشلاً مضاعفاً عندما أخفقت في أخذ التحذيرات الاستخباراتية المحددة والمتكررة بشأن احتمال تفشي الفيروس على محمل الجد، كما أخفقت في إطلاق مبادرات الاستجابة لتفشي الوباء في مختلف أنحاء أميركا بما يتناسب مع حجم التهديد المتوقع.وقال الكاتب إن مسؤولي إدارة ترامب أصدروا سلسلة من الأحكام التي تقلل من مخاطر الفيروس، واتخذوا قرارات، من ضمنها رفض التحرك بالسرعة المطلوبة للحد من تفشي الوباء، مما انعكس سلبا على أمن المواطنين الأميركيين.وأشار المقال إلى أن إدارة ترامب فرضت على الشعب الأمريكي استراتيجية طوارئ كارثية للتعاطي مع الخطر الداهم الذي يمثله كورونا، لكن تلك الاستراتيجية تختلف عن سابقاتها في تاريخ الولايات المتحدة، فعلى عكس الحال في خطة الطوارئ المتعلقة بالثورة الإيرانية أو هجوم اليابان على بيرل هاربر في هاواي عام 1941 وهجمات 11 أيلول 2001، فإن خطة ترامب المفاجئة ناجمة عن عدم مبالاة غير مسبوقة وإهمال متعمد.وقال إن صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريراً الأسبوع الماضي يسلط الضوء على التحذيرات المتكررة التي تدق ناقوس الخطر بشأن فيروس كورونا التي قدمتها أجهزة الاستخبارات الأميركية للبيت الأبيض خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين.!!
واشنطن..امريكا : أميركا تتجه لتصدُّر الموقع الأول بإصابات "كورونا" وانتشار الوباء أكبر إخفاق لـ"سي.آي.إيه"!!
26.03.2020