أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دير الزور.. سوريا: عشرات القتلى والجرحى في مواجهات دموية بين قوات النظام السوري والمعارضة في جبال اللاذقية شارك فيها الطيران الروسي!!
04.08.2020

ثلاثة تطورات ساخنة ميزت المشهد السوري أمس شمالاً وشرقاً وجنوباً، حيث جرت أمس شمالاً أعنف المواجهات بين قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، وقوات المعارضة مدعومة بغطاء تركي من جهة أخرى، في موجة ضغط عسكري متوقعة للنظام مع اقتراب اجتماع «اللجنة الدستورية» السورية في جنيف تحت المظلة الأممية.كما نفذت طائرات حربية روسية ضربات جوية على ريفي إدلب واللاذقية، شمال غربي سوريا، مستهدفة مخيماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة. وفقا لمصادر صحفية فإن هجوم قوات النظامين السوري والروسي على ريف اللاذقية أمس يعد الأعنف، حيث شاركت فيه مقاتلات حربية روسية، منفذة عشرات الغارات الجوية على مواقع تمركز المعارضة السورية.وقالت مصادر محلية ـإن المقاتلات الحربية الروسية أغارت بأكثر من 10 صواريخ على مواقع سكنية ومخيمات في مدينة بنش، وقتلت ثلاثة من النازحين، وسط مواجهات عنيفة في جبل الأكراد في ريف محافظة اللاذقية، الذي شهد هو الآخر معارك عنيفة بين قوات المعارضة والنظام، نتج عنها مقتل أكثر من 15 جندياً للنظام بينهم جنود من القوات الروسية، وجرح 17 آخرين.مصدر عسكري واسع الاطلاع اعتبر أن الضغط العسكري للنظام السوري وحليفه الروسي على مناطق النفوذ التركي وفصائل المعارضة السورية «متوقع»، عازياً السبب إلى أن التفاوض ليس سياسياً فقط.وأكد الخبير العسكري الذي فضل حجب هويته لـ«القدس العربي» وجود قتلى روس بين الخسائر العسكرية على محور الحدادة في الساحل السوري، قدر عددهم بـ 15 قتيلاً، وكذلك قتلى للنظام بينهم النقيب عبود العبود، وقال «قامت كتيبة 218 التابعة للنظام بالتسلل باتجاه تل الحدادة فجراً، حيث تم رصدها واستدراجها إلى منزل ملغم، ثم تفجير البيت بمن فيه، ومن نجا منهم وقع في حقل ألغام، فيما ردت القوات الروسية بقصف تل أسعد في عملية انتقامية». وأكد المتحدث أن قوات النظام سحبت بعض الجثث وأرسلتها إلى مشافي «سلحب».الغاية من هذه الهجمة هو حصول «معركة استطلاعية» حسب المتحدث، حيث استمرت العملية حتى ساعات الصباح الأولى، وتسببت في خسائر بشرية فادحة، حيث وثق المرصد السوري مقتل 12 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لجرح أكثر من 17 آخرين، في حين قتل 4 من هيئة تحرير الشام واثنان من «الجبهة الوطنية».وفي إدلب شاركت قوات النظام السوري في الهجمات على الأحياء السكنية في ريف المحافظة، واستهدفت مدافعها مناطق عدة فيها.كما كان لافتاً أمس جنوباً، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجموعة مؤلفة من أربعة أفراد مجهولي الهوية، زرعوا متفجرات بمحاذاة السياج الحدودي في مرتفعات الجولان السوري المحتل جنوب غربي البلاد، محملاً النظام السوري مسؤولية العملية.المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن هوية الأشخاص الأربعة الذين جرى استهدافهم خلال الساعات الفائتة من قبل طائرة إسرائيلية، لم تزل مجهولة، مرجحاً أن يكون المستهدفون من قوات «المقاومة السورية لتحرير الجولان» التي أسسها «سمير القنطار» بين القنيطرة والجولان المحتل، حيث كان الأشخاص بالقرب من السياج الفاصل مع الجولان المحتل أثناء الاستهداف.وشرقاً أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية مجهولة حتى اللحظة، نفذت فجر أمس غارات مكثفة صباحاً، استهدفت مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها. وشملت الغارة مواقع عدة من ضمنها قاعدة الإمام علي وعمق بادية البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، بالإضافة لتدمير مواقع ونقاط ومستودعات للأسلحة.!!


1