أقال عمدة العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء أحد المدراء العاملين لديه بعد بث شريط فيديو عن عملية “إعدام” مقصودة لعربة خضار بالقرب من السوق المركزي للعاصمة بواسطة جرافة تتبع المفتشين العاملين في البلدية.وبعد رواج مقطع الفيديو وإثارته لعاصفة من الجدل، قرر عمدة العاصمة يوسف الشواربة تنحية مدير السوق المركزي عن وظيفته، خصوصا وأن عربة الخضار يملكها أحد المواطنين البسطاء ويترزق بنقل الخضار عبرها.التصرف أثار انزعاجا كبيرا في الرأي العام والشارع، وشوهد أحد موظفي البلدية من المشرفين على إعدام وتحطيم عربة الخضار يطلب ساخرا من سائق الجرافة وضع العربة ناحية القبلة، بمعنى إعلان موتها عمليا. ولم تعلن البلدية عن ظروف وخلفيات المشهد، لكن سجل مفتشي بلدية العاصمة يزيد بمثل هذه المشاهد، حتى أن الشارع بدأ يضجّ بتصرفات موظفي البلدية خصوصا على الأرصفة وفي الطرقات، مما يعكس أزمة كبيرة في منسوب الانضباط عند الجهاز العامل مع البلدية. وسبق للشواربة أن تحدث عن تصرفات فردية لموظفيه تخضع للمساءلة والمحاسبة.وقبل ذلك، أثار فيديو آخر جدلا كبيرا عندما انتهى بمشاهدة مفتشي الجهاز البلدي يعدمون في إحدى الشاحنات أيضا بضاعةً من باعة الأرصفة البسطاء، ومن بينها طيور ألقيت في النفايات بطريقة قاسية.تصرفات المفتشين التابعين لبلدية العاصمة بدأت تثير قلق جميع السلطات، وينتج عنها جدل عبر منصات التواصل يؤدي إلى استفزاز مشاعر المواطنين، خصوصا وأن المفتشين يستهدفون صغار الباعة والمترزقين على رصيف أو من عربة خضار.مشهد إعدام عربة خضار صغيرة على نحو مقصود وأمام الكاميرا ووسط تبادل الضحكات لموظفي البلدية، يثير ضجيجا وتساؤلات على المستوى الوطني، ويؤدي إلى توفير ذخيرة تصلح لاستفزاز المواطنين وينتج عنها المزيد من الحراكات الشعبية؛ لأنها تظهر عمدة العاصمة المدعوم سياسيا “ضعيفا” أو غير قادر على ضبط سلوك موظفيه.وبرز هذا المشهد مباشرة بعد يومين من الإثارة الناتجة عن اتهامات علنية لوزير الأوقاف الشيخ محمد الخلايلة تربط من يعترضون على خطبة الجمعة الموحدة، وبين الدواعش والمتطرفين.وقد أثار الشيخ الخلايلة غضبا عارما في الأوساط الشعبية بسبب اتهاماته المبالغ فيها لمن اعترض على خطبة جمعة بعنوان “طاعة ولي الأمر”.في الأثناء، لم تعلن السلطات بعد ما إذا كان ما تقوله منابر حراكية صحيحا حول منع المعارض الأردني المعروف الدكتور أحمد عويدي العبادي وزوجته من مغادرة مطار عمّان في رحلة شخصية وعائلية إلى أوروبا قبل يومين.وكانت منابر حراكية قد أشارت إلى أن العويدي وزوجته دخلا المطار وختما جوازات السفر للمغادرة، لكن قرارا أمنيا صدر في اللحظة الأخيرة يقضي بمنعهما من الالتحاق بالطائرة، الأمر الذي أعاد إنتاج الجدل.لكن في وقت لاحق، سجّل نجل العويدي فيديو باللغة الإنجليزية تحدث فيه من أوروبا عن منع والديه من السفر بعد اتخاذ كل الترتيبات لمشاركته في مناسبة عائلية تتمثل بولادة طفله الجديد واسمه “ميشع” العبادي.!!
