قتل وأصيب عدد من الأشخاص، أغلبهم مدنيون، جراء أعمال عنف مختلفة شهدتها أفغانستان خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على مديرية مرجه الاستراتيجية في إقليم هلمند، جنوبي البلاد.وقتل ستة أطفال جراء سقوط قذيفة هاون على منزل سكني في مديرية سبين غر بإقليم ننجرهار، شرقي البلاد، كما أصيب ثلاثة آخرون بجراح.وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، إن مسلحي "طالبان" أطلقوا قذائف هاون على مناطق سكنية، وقد سقطت منها قذيفة على منزل في منطقة سور كمر بمديرية سبين غر، مدعية أن مسلحي "طالبان" لا يحترمون وجود المدنيين الأفغان والمناطق السكنية.وكان ستة مدنيين قد قتلوا جراء انفجار وقع في منطقة شمتله بإقليم ننجرهار، مساء أمس.وقالت الداخلية، في بيان آخر لها، إن سيارة مدنية كانت في طريقها إلى مديرية شيرزاد قد تعرضت للغم أرضي في منطقة شمتله، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل، متهمة مسلحي "طالبان" بزرع اللغم.ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم، إلى إقليم ننجرهار، حيث أجرى لقاءات مع المسؤولين الأمنيين في الإقليم.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، مقتل سبعة من عناصر "طالبان" وإصابة عدد آخر، لم تحدده على وجه الدقة، في قصف جوي لسلاح الجو الأفغاني في إقليم هلمند.كما أعلنت وزارة الدفاع، في بيان لها، مقتل 11 من عناصر "طالبان" وإصابة أربعة آخرين في قصف لسلاح الجو الأفغاني في إقليم قندهار المجاور لهلمند.إلى ذلك، أعلنت "طالبان" السيطرة على مديرية مرجه الاستراتيجية في إقليم هلمند. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن مسلحي الحركة سيطروا على جميع مراكز الحكومة في المديرية بعد خروج قوات الأمن منها.ولم تعلق الحكومة الأفغانية على الفور على إعلان "طالبان"، فيما قال مصدر أمني مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "طالبان" سيطرت أيضا على مقر مديرية غازي أباد بإقليم كنر، شرقي أفغانستان.في سياق متصل، طلبت السفارة الأميركية لدى كابول من طرفي الحرب وقف العنف واللجوء إلى طاولة الحوار، مؤكدة، في بيان، أنه بات ضروريا أن توقف "طابان" العنف حتى لا تتحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ للإرهابيين.