من المرتقب خروج تظاهرات، اليوم السبت، منددة بالانقلاب الذي نفذه الجيش في السودان، وسط دعوات دولية للعسكر، لعدم استخدام العنف، تزامناً مع كشف مصادر مطلعة أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يحاول إقناع رئيس الحكومة (التي جرى حلّها) عبد الله حمدوك، بالعودة إلى المنصب، شريطة أن يختار الجيش حكومة جديدة.وأعلنت “تنسيقية لجان المقاومة” الجمعة، مطالب للثوار خلال التظاهرات. ووفق بيان للتنسيقية، فإن الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأبرزها “إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس الانقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري”. وقال بيان التنسيقية إن “لا حوار ولا تفاوض مع أي من أعضاء المجلس العسكري الانقلابي، وكل أعضاء اللجنة الأمنية ورفض المحاور الدولية”.كما طالبت بـ”حل كل الميليشيات المسلحة وإعادة تكوين قوات الشعب المسلحة خلال فترة محددة، وفق عقيدة وطنية هدفها حماية حدود الوطن وحقوق الشعب في الحرية والسلام والعدالة”.وفي السياق ذاته، دعا “تجمّع المهنيين السودانيين” إلى “جعل مليونيات 30 أكتوبر/تشرين الأول ضربة مزلزلة لإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة كاملةً لحكومة مدنية ترشحها القوى الثورية”.وطالب التجمع، في بيان نشره الجمعة على فيسبوك، بـ “تقديم جميع أعضاء المجلس العسكري الانقلابي للمحاسبة على جرائمهم منذ 11 أبريل/نيسان 2019 (عزل الجيش للرئيس السابق عمر البشير من الرئاسة)”، مشددا على أنه “لا تفاوض مع المجلس”. واعتبر أن “كل من يقبل أو يشارك في مثل هذا الحوار يفتقر للتفويض من الشارع”، مشددا على أن “من يعمل لإعادة إنتاج الشراكة المقبورة سيسقط معها”.في الموازاة، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجيش السوداني على “ضبط النفس” خلال التظاهرات المرتقبة اليوم في الخرطوم. وقال خلال مؤتمر صحافي الجمعة عشية افتتاح قمة مجموعة العشرين في روما “أدعو العسكريين إلى إظهار ضبط النفس وعدم التسبب في سقوط مزيد من الضحايا. يجب أن يسمح للناس بالتظاهر سلميا”.وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن المظاهرات ستكون اختبارا لنوايا الجيش من الآن فصاعدا. وحث القوات المسلحة، على الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين.وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحافيين، وطلب عدم نشراسمه، أن واشنطن تشعر بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله، لكنه لا يزال رهن الإقامة الجبرية، ولا يمكنه مواصلة عمله.وتابع أن واشنطن تطالب البرهان باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة، مشيرا إلى أن سعي السودان للحصول على عشرات المليارات من الدولارات لتخفيف عبء الدين لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفردا.حول الدعوة إلى احتجاجات اليوم، قال البرهان لوكالة “سبوتنيك”: “ليس لدينا اعتراض على التظاهر السلمي فهو حق مكفول ومشروع، ومتى ما كانت المظاهرات سلمية القوات الأمنية لن تتدخل”. وبين أن “الحكومة الجديدة سيقودها تكنوقراط”. وأضاف “لن نتدخل في اختيار الوزراء”.وتابع: “سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختاره”. وأضاف أنه سيتم تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة وهو هيئة مدنية عسكرية حلها البرهان أيضا”.وكان البرهان قد أكد في خطاب ألقاه الخميس أنه عرض على حمدوك فرصة العودة كرئيس للوزراء. وكشفت مصادر مطلعة أن البرهان، يحاول إقناع حمدوك، بالعودة إلى المنصب، شريطة أن يختار الجيش حكومة جديدة، حسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.!!
الخرطوم..السودان : تظاهرات مرتقبة تنديداً بالانقلاب اليوم… وأمريكا تدعو العسكر لعدم استخدام العنف!!
30.10.2021